أنهى خبراء الطب الشرعي إجراءات معاينة وتشريح جثمان محمد محسوب، المعروف إعلاميًا بـ"خط الصعيد الجديد"، والذي لقي مصرعه مع سبعة من معاونيه خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في أسيوط.
ووفقًا للتقرير الأولي للطب الشرعي، فإن الجثامين تحمل آثار طلقات نارية متعددة، ما يعكس شدة المواجهة بين العناصر الإجرامية وقوات الشرطة. وأكد التقرير أن الإصابات جاءت نتيجة تبادل كثيف للنيران، حيث استخدم محسوب وأفراد عصابته أسلحة ثقيلة، من بينها قنابل F1، آر بي جي، وبنادق آلية، ما تطلب ردًا أمنيًا حاسمًا لإنهاء سيطرتهم على المنطقة.
تشريح الجثامين.. وتحليل الأدلة
باشر فريق الطب الشرعي رفع البصمات وتحليل المقذوفات النارية، تمهيدًا لإعداد التقرير النهائي الذي سيحدد بدقة أسباب الوفاة لكل عنصر من أفراد التشكيل العصابي. كما تم أخذ عينات لفحص أي مؤثرات كيميائية قد تكون موجودة بجثث القتلى.
أعلنت وزارة الداخلية، اليوم، مصرع محمد محسوب، المعروف إعلاميًا بـ"خط الصعيد الجديد"، وسبعة من أعوانه خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بمحافظة أسيوط، في ضربة أمنية حاسمة ضد أخطر التشكيلات الإجرامية بصعيد مصر.
من هو محمد محسوب؟
أطلق على نفسه لقب "خط الصعيد الجديد".
زعيم تشكيل عصابي متخصص في تجارة المخدرات وفرض السيطرة بأسيوط.
متهم في 44 جناية تشمل القتل، المخدرات، السلاح، السرقة بالإكراه، والحريق العمد.
هارب من تنفيذ أحكام بالسجن المؤبد بلغ مجموعها 191 سنة.
حول منزله في قرية العفادرة إلى حصن محصن بالخنادق والدُشَم.
استخدم أسلحة ثقيلة في مواجهة الشرطة، منها آر بي جي، قنابل F1، وبنادق آلية.
المواجهة الأمنية.. معركة دامية تنتهي بمصرع "خط الصعيد"
تحريات قطاع الأمن العام، بالتعاون مع أجهزة البحث الجنائي بأسيوط، أكدت وجود بؤرة إجرامية مسلحة يتزعمها محسوب، تقوم بجلب المخدرات والأسلحة وترويع الأهالي في مركز ساحل سليم. وبعد رصد تحركاتهم، شنت القوات مداهمة أمنية مكثفة، تصاعدت إلى اشتباك عنيف مع التشكيل العصابي، انتهى بمقتل جميع عناصره.
ضربة قاضية للجريمة في الصعيد
تشير التحقيقات إلى أن بعض أفراد العصابة كانوا هاربين من أحكام طويلة، إحداهم بلغ مجموع أحكامه 108 سنوات. ويعد مصرعهم ضربة قوية لتجارة المخدرات والجريمة المنظمة في الصعيد، حيث كانت تلك العصابة تبث الرعب بين الأهالي لعقود.