الجمعة 21 فبراير 2025

تحقيقات

ماذا ينتظر غزة؟.. إسرائيل تواصل تنصلها من مفاوضات المرحلة الثانية

  • 18-2-2025 | 21:00

غزة

طباعة
  • محمود غانم

دون جدوى، تواصل إسرائيل تنصلها من مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي كان من المفترض أن تبدأ منذ أسبوعين، مما يثير مخاوف حول استمرارية الاتفاق الذي أوقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا. 

 إسرائيل تتملص من مفاوضات المرحلة الثانية

كشفت قطر، اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي كان مقررا في الثالث من فبراير الجاري، "لم تبدأ بشكل حقيقي".

وجددت قطر التزامها بدعم البدء في جهود عقد المفاوضات، وبالتالي، صمود اتفاق وقف إطلاق النار، موضحة أن هناك وفود تذهب وتأتي ونقاشات تحدث، لكن لم تبدأ المفاوضات بعد رسميًا.

قطر أضافت أن هناك ما يمكن اعتباره أجواء إيجابية قد تقود لعقد المفاوضات قريبًا، مشددة على أهمية التزام الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كاملًا.

ويرجع السبب في عرقلة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى أن إسرائيل ممثلة في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تبذل جهود دؤوبة في سبيل التنصل من هذه المرحلة، نظرًا لعدم رغبتها في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ومن الواضح أن هذه المفاوضات لن تبدأ في الغد القريب بعد، حيث انتهى اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" مساء الاثنين، دون اتخاذ قرار أو التصويت في هذا الشأن.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "الكابينت" الذي اجتمع أمس لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، لم يتخذ أي قرارات، وكذلك لم يتم إجراء أي تصويت.

وبحسب الهيئة، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق لن تبدأ دون موافقة "الكابينت".

وإضافة إلى ذلك، وعد نتنياهو، الوزراء، بأن تنفيذ المرحلة المقبلة سيكون فقط بشرط تفكيك حركة حماس، وفقًا للمصدر ذاته.

بينما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر مطلعة، إن رئيس الوزراء لم يوافق خلال اجتماع "الكابينت" بمطلب حماس ربط إطلاق سراح الأسرى المتبقين بوقف الحرب.

بيدا أن وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر صرح، بأن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ الأسبوع الجاري دون تحديد مكان، بحسب صحيفة "جورزاليم بوست" العبرية.

ولمعرفتهم به، أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، أنهم لن يسمحوا لرئيس الوزراء، بعرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، موضحين أن أي تعطيل لهذه المرحلة سيكون ناتجًا عن مصالح نتنياهو السياسية والشخصية.

على الجهة المقابلة، أكدت حركة حماس أن إسرائيل لا تزال تماطل وتتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، مشددة في ذات الوقت على جاهزيتها والمقاومة للانخراط الفوري للتفاوض لتطبيق بنود المرحلة الثانية.

ومن جانبها، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة أشد تععقيدًا من الأولى، ولكنها ستبدأ بالتأكيد.

تأكيدها ذلك جاء عقب إجراء محادثات بناءة للغاية حول تسلسل المرحلة الثانية بغرض تحديد المواقف على الجانبين، حتى يتم فهم المستوى الذي تم تحديده، وأين نحن اليوم، حسبما قالت.

أما مصر، فأكدت في أكثر مناسبة ضرورة إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، بما يفضي إلى إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية والمضي قدمًا في مرحلة إعادة القطاع الفلسطيني المدمر.

 

 توسيع المرحلة الأولى

في الأثناء، قالت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أنها ستفرج، السبت المقبل، عن بقية الأسرى الإسرائيليين الأحياء المتفق على إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعددهم ستة، كما قررت تسليم إسرائيل أربعة من جثث أسراها الخميس المقبل.

وشددت حماس، على أن الإفراج عن من تبقى من أسرى إسرائيليين أحياء لدى الحركة، يقابله إفراج إسرائيل عن من يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين، وفقًا للاتفاق.

من الناحية الأخرى، قال مصدر سياسي إسرائيلي، اليوم، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد بالسماح بإدخال منازل متنقلة وآليات هندسية إلى قطاع غزة، مقابل إطلاق ستة أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثث أربعة أموات، حسب إعلام عبري.

كما قالت هيئة البث عن مصادر، إن "الكابينت" اقترح توسيع المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بما يشمل إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى القطاع مقابل الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين.

بدوره، صرح مصدر ، اليوم، بأن الجهود المصرية القطرية نجحت في الإفراج عن باقي المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، يوم السبت المقبل في إطار استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي الـ19 من يناير 2025، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

الاكثر قراءة