أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، أهمية الإعلام الجديد في خدمة التنمية المستدامة، باعتباره فضاء للتواصل والمشاركة والتفاعل مع خطط التنمية.
جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي اليوم الأربعاء في الجلسة الرئيسية لأعمال النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام الذي تحتضنه الرياض بالمملكة العربية السعودية على مدى ثلاثة أيام ، بمشاركة وزراء الإعلام في الدول العربية ونحو ألفي مشارك من ممثلي المؤسسات الصحفية والإعلامية والمنصات الرقمية العربية والأجنبية.
وقال السفير خطابي ، في الجلسة التي عقدت تحت عنوان:" التشريعات الإعلامية وأثرها في تحقيق التنمية المستدامة"،"إنه في ظل التطورات التكنولوجية والرقمية، لا خيار سوى توظيف الإعلام الجديد وتسخير وسائل التواصل الاجتماعي في التعامل مع قضايا التنمية المستدامة في العالم العربي ، واستشعار المتطلبات الملحة والضاغطة مع قرب استحقاق 2030، وولوج عصر الرقمنة واقتصاد المعرفة" ، مشددا على الدور الحيوي للشباب والمرأة كقوة دافعة لمسارات التنمية الشاملة.
ودعا خطابي -خلال الجلسة التي شارك فيها معمر بن مطهر الأرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، ورمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام البحريني، وأدارها فهد العرابي الحارثي ، مؤسس ورئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام-إلى أهمية وضع مقاربة عربية أكثر شمولية ونجاعة بإشراك المواطن باعتباره الغاية والوسيلة في الحقل التنموي ، بجانب مختلف الشركاء من الحكومات ، والبرلمانات والمجالس محلية ومؤسسات المجتمع المدني.
واستعرض خطابي، مفهوم التنمية المستدامة وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مشيرا إلى انخراط الدول العربية في الأجندة الأممية 2030 من خلال استراتيجيات وطنية ، وحرص جامعة الدول العربية على بلورة رؤية شاملة تهدف إلى تناسق وتكامل العمل التنموي على المستوى الإقليمي.
وأشار إلى أنه منذ اعتماد الأجندة المذكورة في 2015 ، بادرت الجامعة العربية إلى استحداث إدارة متخصصة في مجال التنمية المستدامة وإدماج البعد التنموي في 13 مجلسا وزاريا متخصصا، بما في ذلك مجلس وزراء الإعلام العرب ، في ضوء اعتماد قمة الظهران 2018 لخريطة إعلامية للتنمية المستدامة ،تكريسا للترابط العضوي بين الأهداف التنموية والإعلام بمختلف مكوناته.