أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وعقده قمة ثنائية مع ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الإسباني، إضافة إلى لقائه ممثلي كبرى الشركات الإسبانية، تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، متوقعًا أن تسهم الزيارة في جذب مزيد من الاستثمارات الإسبانية إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح غراب في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن توقيع اتفاق رفع مستوى العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون المختلفة، ومشاركة الرئيس السيسي في فعالية اقتصادية مع مجتمع الأعمال والشركات الإسبانية، سيؤدي إلى زيادة حجم الاستثمارات الإسبانية في مصر، كما سيدعم التبادل التجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا بلغ 3.1 مليار دولار خلال عام 2024، ومن المتوقع أن يشهد مزيدًا من النمو خلال الفترة المقبلة.
وأضاف غراب أن إسبانيا تعد ثاني أكبر الدول المستقبلة للصادرات المصرية، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إليها 1.5 مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 1.6 مليار دولار خلال عام 2023، لافتًا إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشمل العديد من القطاعات، مثل الطاقة المتجددة، ومعالجة المياه وتحليتها، والنقل، وصناعة الأسمنت، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والزراعة، وتربية الأسماك، وصناعات الجلود والأزياء وتجهيز الأغذية.
وأشار غراب إلى أن تحويلات المصريين العاملين في إسبانيا بلغت نحو 21.6 مليون دولار خلال العام المالي الماضي، بينما وصلت قيمة الاستثمارات الإسبانية في مصر إلى 123 مليون دولار خلال نفس الفترة، مقارنة بـ161 مليون دولار في العام المالي الذي سبقه.
وأوضح أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في مصر، لا سيما في ظل تمتعها بإمكانيات استثمارية ضخمة، ومناطق اقتصادية متميزة، وموقع جغرافي استراتيجي، إلى جانب مناخ استثماري جاذب لرؤوس الأموال الأجنبية، ما يدعم رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.