تحل اليوم ذكرى ميلاد فيليم الثالث، أحد أبرز ملوك هولندا في القرن التاسع عشر، حيث حكم البلاد لمدة تجاوزت أربعة عقود شهدت خلالها تحولات سياسية واجتماعية مهمة.
تميزت فترة حكمه بعلاقاته المتوترة مع البرلمان، وإصلاحات محدودة، إضافةً إلى أزمات عائلية أثرت على استقرار السلالة الحاكمة، ورغم التحديات التي واجهها، أسهم في استمرار النظام الملكي الهولندي، وكان آخر حاكم للوكسمبورغ من العائلة الهولندية قبل انتقالها إلى بيت ناساو.
وُلد فيليم الثالث ويُعرف أيضًا بـ"فيلهلم الثالث" في 19 فبراير 1817 في بروكسل، وكان الابن الأكبر للملك فيليم الثاني والملكة آنا بافلوفنا.
تولى عرش هولندا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ في عام 1849 بعد وفاة والده، واستمر حكمه حتى وفاته في 23 نوفمبر 1890. خلال فترة حكمه، كان أيضًا دوق ليمبورغ حتى إلغاء الدوقية في عام 1866.
تزوج فيليم الثالث مرتين؛ الأولى من ابنة عمه صوفي من فورتمبيرغ في عام 1839، وأنجبا ثلاثة أبناء: فيليم، موريس، وألكسندر، الذين توفوا جميعًا قبل والدهم، بعد وفاة صوفي في عام 1877، تزوج من إيما من فالدك وبيرمونت في عام 1879، ورُزقا بابنة واحدة، فيلهلمينا، التي خلفته على العرش الهولندي.
بوفاة فيليم الثالث، انتقلت الدوقية الكبرى للوكسمبورغ إلى ابن عمه أدولف، نظرًا لعدم وجود وريث ذكر، أما في هولندا، فقد تولت ابنته فيلهلمينا العرش، لتصبح واحدة من أبرز الشخصيات في التاريخ الهولندي.