اختتمت فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر معرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025" بنجاح، مرسخًا مكانته كمنصة رائدة للطاقة في إفريقيا، والبحرالمتوسط، والشرق الأوسط، وبدعم وزارة البترول والثروة المعدنية ، مثَّل "إيجبس 2025" منصةً مركزيةً للحوار الاستراتيجي في قطاع الطاقة، فضلاً عن تعزيز التعاون الصناعي واستعراض الابتكارات الدافعة للاستثمار.
وأكد وزير المالية أحمد كجوك، أهمية التعاون بين الحكومات؛ لضمان التأثير المجتمعي الإيجابي، مشيرًا إلى أن هناك مخصصات كبيرة في الميزانية لتحديث شبكات الكهرباء وضمان توفير طاقة موثوقة للحكومة وقطاع الطاقة، مما يدعم تنفيذ المشروعات الكبرى بفاعلية.
وساهم "إيجبس 2025"، كقوة دافعة لتقدم قطاع الطاقة، في ترسيخ مكانة مصر الرائدة في بناء مستقبل طاقة عملي، آمن، ومستدام، وذلك عبر تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي ستُحدد ملامح مشهد الطاقة الإقليمي لسنوات قادمة.
وسجلت نسخة هذا العام أرقامًا قياسية جديدة، حيث جمعت رؤساء دول، ووزراء، ومديرين تنفيذيين وروادًا في مجال الطاقة لرسم ملامح مستقبل تحول الطاقة وأمنها والنمو الاقتصادي الإقليمي.
واستقبل المعرض أكثر من 47 ألف زائر، وأكثر من 500 عارض من 120 دولة في 11 جناحًا وطنيًا دوليًا، واستعرض "إيجبس 2025" أحدث التطورات في قطاعات البترول، والغاز، والطاقات المتجددة، والتحول الرقمي، من خلال 7 مؤتمرات متخصصة، بمشاركة أكثر من 300 متحدث خبير و2,500 مبعوث؛ لمناقشة أبرز التحديات والفرص المُلحة في قطاع الطاقة.
واختتم المؤتمر الاستراتيجي بجلسة نقاش وزارية رفيعة المستوى، حيث استعرض كبار المسؤولين في الحكومة المصرية استراتيجيات التعاون في مجال الطاقة، وأطر السياسات، وآليات الاستثمار لدعم التدفقات الاستثمارية الدولية.
وركزت المناقشات على تأمين إمدادات الطاقة، والتوسع في برامج التنقيب، ودمج الطاقات المتجددة في الشبكات الوطنية، والنهوض بمبادرات خفض الكربون لتعزيز استقرار الطاقة على المدى الطويل.
وشهد اليوم الأخير من "إيجبس 2025" حوارات متخصصة، حيث استطلع خبراء القطاع مشهد الطاقة المتطور واستراتيجيات الاستثمار، كما ركز مؤتمر التمويل والاستثمار على دور رأس المال العالمي في تمويل أمن الطاقة والتنمية المستدامة .
وتوسعت المناقشات لتشمل مستقبل القيادة في قطاع الطاقة خلال مؤتمر القيادة والتطوير، حيث ناقش المديرون التنفيذيون تأثير التكنولوجيا والاستدامة وتحول القوى العاملة.
كما ركزت الجلسات على تزويد رواد الصناعة بالمهارات والاستراتيجيات اللازمة لدخول مجال إزالة الكربون، وتعزيز الابتكار، وبناء قوة عاملة مرنة لدفع عجلة النمو طويل الأمد في قطاع الطاقة.
وعرضت شركات الطاقة الرائدة أحدث التقنيات في مجالات الهيدروجين، واحتجاز الكربون، وإدارة الطاقة بالذكاء الاصطناعي، وحلول الكفاءة في جميع قاعات المعرض، كما استقطب المعرض شركات عالمية، بما في ذلك الشركات الناشئة ومقدمو الخدمات التكنولوجية، ليصبح مركزًا للتعاون الصناعي، جذب الاستثمارات، ودفع التقدم التكنولوجي.