أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها؛ لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي مقدمتها الاستثمارات الأسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التي تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة في الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والتطوير الكبير في البنية التحتية خلال السنوات العشر الأخيرة؛ بما فى ذلك الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات.
وأشار الرئيس السيسي - في كلمة خلال مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، بحضور عدد من كبار المسئولين الإسبان اليوم الأربعاء على هامش زيارته الرسمية الى مملكة أسبانيا - إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية؛ لتحسين بيئة الأعمال في مصر، فضلا عن أن السوق المصرية، يعتبر أكبر الأسواق في المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.
واستهل الرئيس السيسي كلمته خلال المائدة المستديرة بالإعراب عن سعادته بلقائه بممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، ضمن زيارته إلى مملكة إسبانيا الصديقة؛ خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي السياق، أكد رئيس الجمهورية أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته؛ ليتماشى مع علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين؛ على أن يعقد اجتماع له في القاهرة عام 2025؛ تزامنا مع الزيارة المرتقبة لملك أسبانيا إلى مصر؛ في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشرة.
وأعرب الرئيس عن تطلعه لكي يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة؛ فرصة للتحضير لمؤتمر استثماري مصري إسباني، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة.