تواصل نيابة المنتزه ثان بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، تحقيقاتها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«سفاح المعمورة»، حيث كشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة تتعلق بالضحية الثانية، تركية عبدالعزيز، البالغة من العمر 63 عامًا، والتي كانت موكلة المحامي المتهم. وأوضحت التحريات أن إحدى المتهمات في القضية، شريكة المتهم الأول، لعبت دورًا رئيسيًا في الإيقاع بالضحية بعدما علمت بامتلاكها أصولًا مالية وعقارية. حيث كانت المجني عليها تتردد على مستشفى قريب من كشك تمتلكه المتهمة، ومن خلال حديثهما، علمت الأخيرة أن الضحية تواجه نزاعًا مع أحد السماسرة بشأن شقة في منطقة المندرة بحري، وتعرضت للاعتداء بسببه. استغلت المتهمة هذه الفرصة، ورشحت المحامي المتهم لها، مدعيةً أنه "حقوقي يدافع عن الفقراء"، ليبدأ من هنا المخطط الذي انتهى بقتلها. إيهام الأسرة بأنها على قيد الحياة وكشفت التحقيقات أن المحامي المتهم، بعد قتل الضحية، استولى على بطاقة الصراف الآلي الخاصة بها، وسلمها إلى المتهمة (ن)، التي كانت تقوم بصرف معاشها الشهري البالغ 4500 جنيه. ولمزيد من التمويه، لجأ إلى إرسال نصف المعاش إلى شقيق المجني عليها لإيهامه بأنها لا تزال على قيد الحياة. وتمكنت أسرة الضحية من التعرف على جثتها رغم تحللها، وذلك من خلال عملية جراحية أجرتها سابقًا في ساقها، حيث كانت تحمل شريحة معدنية ومسامير لتثبيت العظام. حبس المتهمين واستمرار التحقيقات تباشر النيابة العامة، بإشراف المستشار خالد جلال، المحامي العام لنيابات المنتزه، التحقيق مع المحامي المتهم وخمسة آخرين، بينهم ثلاث سيدات ورجلان، وهم: نادية.ر.ص صبحية.ع.هـ سماح.ث.أ علي.م.أ مصطفى.م.ف وقرر قاضي التجديد بمحكمة جنح المنتزه الجزئية تجديد حبس المحامي المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد العثور على جثتي زوجته بعقد عرفي وموكلته مدفونتين في أرضية شقته بمنطقة المعمورة البلد. وفي تطور لاحق، تمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على جثة ثالثة لرجل، مدفونة في شقة أخرى كان يستأجرها المتهم في منطقة العصافرة، شرق الإسكندرية، ليزداد الغموض حول عدد ضحاياه. التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف مزيد من التفاصيل حول الجرائم التي ارتكبها "سفاح المعمورة".