السبت 22 فبراير 2025

الهلال لايت

حماية الأرض من اصطدام كويكب.. هل يلجأ العلماء للسلاح النووي؟

  • 21-2-2025 | 18:22

هل يستعمل العلماء السلاح النووي لحماية الأرض من اصطدام كويكب؟

طباعة
  • إيمان علي

وضع خبراء مجموعة من السيناريوهات المطروحة التي تصلح لتعامل البشرية للدفاع الدفاع عن نفسها ضد احتمالية اصطدام كويكب "2024 واي أر 4"، القادر على تدمير مدينة بأكملها، والذي قد يصل للأرض في أقل من ثماني سنوات.

وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن احتمالات اصطدام الكويكب الذي تم اكتشافه مؤخرًا بالأرض في 22 ديسمبر 2032 ارتفعت الآن إلى 3.1 في المائة، وهي أعلى احتمالية لاصطدام جرم سماوي كبير بهذا الحجم في تاريخ التنبؤ الحديث.

وقال ريتشارد مويسل، رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية، في تصريح صحفي: "لا داعي للذعر".

مع جمع علماء الفلك لمزيد من البيانات، من المتوقع على نطاق واسع أن ترتفع احتمالات الضربة المباشرة، قبل أن تنخفض بسرعة إلى الصفر، ومع ذلك، حتى في حال استمرار الاحتمالية بالارتفاع إلى 100 في المائة (وذلك غير مرجح)، فنحن لسنا بلا حول أوقوة.

ونقل موقع "ساينس أليرت" العلمي، بعض الطرق التي قد تستخدمها البشرية لتحويل مسار "2024 واي أر 4"، أو تدميره.

اصطدام مركبة

ففي عام 2022، نجح اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج، التابع لوكالة ناسا، حيث اصطدمت مركبة فضائية بشكل متعمد في كويكب ديمورفوس، الذي يبلغ عرضه 160 مترًا، مما أدى إلى تغيير مداره بنجاح.

الجاذبية وتيار الأيونات

تتضمن فكرة منفصلة تسمى الجرار الجاذبي، مركبة فضائية كبيرة تحلق بالقرب من الكويكب، وتستخدم جاذبيتها لسحبه بعيدًا عن الأرض دون لمسه.

وقال مويسل إن خطة أخرى بدون اتصال تتضمن وضع مركبة فضائية بالقرب من الكويكب مزودة بمحركات تعمل على دفع "تيار ثابت من الأيونات" لدفع الكويكب عن مساره.

كما فكر العلماء في رش أحد جانبي الكويكب باللون الأبيض، مما يزيد من انعكاسه بحيث يغير مساره ببطء.

الخيار النووي

من المرجح أن يتضمن هذا تفجير قنبلة قرب الكويكب الذي يشكل تهديدا، في العام الماضي، اختبر باحثون أمريكيون هذه النظرية على كويكب وهمي بحجم كرة زجاجية في المختبر، ووجدوا أن الأشعة السينية الناتجة عن انفجار نووي من شأنها أن تبخر سطحه وترسله في الاتجاه المعاكس.

 

الليزر

على نفس المنوال، هناك فكرة أخرى أقل خطورة ولكنها مشابهة، وهي إطلاق أشعة الليزر من مركبة فضائية لتبخير جانب الكويكب، ودفعه بعيدًا.

الملاذ الأخير

إذا لزم الأمر، فإن تحويل مسار هذا الكويكب "أمر ممكن، ولكن الأمر يعتمد على السرعة التي نتحرك بها ككوكب"، كما قال مويسل.

وبينما سيقدم الخبراء ووكالات الفضاء توصياتهم، فإن القرار بشأن كيفية التعامل مع الكويكب سيتخذه في نهاية المطاف زعماء العالم.

فإذا فشلت كل المحاولات، فسوف تكون لدينا فكرة جيدة عن منطقة اصطدام الكويكب، والتي ليست "قاتلة للكوكب برمته"، ويمكن أن تهدد مدينة على الأكثر، كما قال مويسل.

وهذا يعني أن الاستعداد للتأثير، بما في ذلك الإخلاء المحتمل إذا كانت المنطقة مأهولة بالسكان، سيكون خط الدفاع الأخير.

وختم : "سبع سنوات ونصف هي فترة طويلة للاستعداد"، مؤكدًا أن هناك احتمالًا بنسبة 97 في المائة تقريبًا أن لا يصطدم الكويكب بالأرض.

الاكثر قراءة