الجمعة 21 فبراير 2025

أخبار

مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين: المرأة شريك محوري في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا

  • 20-2-2025 | 13:37

الدكتورة نهلة الصعيدي

طباعة
  • دار الهلال

أكدت مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشؤون الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي، أن المرأة الإيجابية تظل - بلا منازع - صانعة الحوار في كل المجالات؛ لما تلعبه من دور أساسي في تنشئة الأجيال وتعزيز ثقافة الاحترام والتواصل البناء، وهو ما يجعلها شريكًا محوريًا في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وتماسكًا.

جاء ذلك خلال كلمتها في جلسة (دور المرأة في تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي) اليوم الخميس، بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين إلى جانب نخبة من العلماء والمرجعيات والمفكرين والرموز الإسلامية من مختلف أنحاء العالم.

وقالت:"إن المرأة كانت ولا تزال عنصرًا محوريًا في تعزيز التفاهم والوحدة بين المسلمين" مشددة على دورها كمنارة للتسامح والتعايش، مشيرة إلى أن المرأة قادرة على جعل الحوار وسيلة لإرساء الاستقرار وتحقيق التكامل بين مختلف المدارس العقدية، وهو ما يسهم في بناء مستقبل أكثر وحدة وسلامًا.

وأضافت الصعيدي أن حضور المرأة في هذه الفعالية ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو تجسيد لدورها التاريخي في تمكين ثقافة الحوار، مشيرة إلى أن الإسلام منحها مكانة رفيعة جعلتها نموذجًا يُحتذى به في تعزيز ثقافة الحوار، ليس كترف فكري، بل كضرورة تسهم في نشر القيم الإيجابية وتعزيز التماسك الاجتماعي، مؤكدة أن الحوار يعد وسيلة محورية للتفاهم والسلام، كما أنه فطرة إنسانية مغروسة في النفس البشرية، لافتة إلى أن القرآن الكريم أكد أهمية التعارف بين الشعوب والثقافات في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".

وتابعت أن المرأة، باعتبارها نصف المجتمع، تلعب دورًا جوهريًا في تنشئة الأجيال وتعليمهم قيمة الكلمة الطيبة وأهمية الحوار؛ مما يجعل تعزيز ثقافة الحوار الإيجابي لديها مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود المؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية، من خلال غرس قيم الحوار في نفوس الفتيات منذ الصغر لتعزيز وعيهن الثقافي والاجتماعي.

ووصفت الصعيدي المرأة بأنها "القلب النابض" للمجتمع، والعقل الواعي الذي يوجه دفة الحوار نحو التفاهم والتنمية، مؤكدة أن قدرتها الفطرية على الإصغاء والتواصل بحكمة تجعلها ركنًا أساسيًا في بناء مجتمعات قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم العميق.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة