أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، اليوم /الخميس/، أن فرنسا وأوروبا ستستمران في تقديم الدعم لأوكرانيا، قائلا إن بلاده تواصل بإصرار جهودها التنسيقية بين الأوروبيين من أجل "التوصل إلى سلام عادل ودائم ومتين يضمن مصالح أوكرانيا ومصالحنا".
وأضاف كريستوف لوموان- في تصريحات، اليوم- أن "فرنسا وأوروبا قدمتا دعما كبيرا لأوكرانيا.. وهو الدعم الذي سنستمر في تقديمه.. نحن نقف إلى جانب أوكرانيا وسنتحمل كافة مسؤولياتنا لضمان السلام والأمن في أوروبا".
وتابع: "تظل فرنسا عازمة على اتخاذ زمام المبادرة مع الأوكرانيين من أجل التوصل إلى تسوية للحرب، كما تواصل بإصرار جهودها التنسيقية بين الأوروبيين من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم ومتين يضمن مصالح أوكرانيا ومصالحنا".
وأشار إلى الاجتماع الذي نظمته فرنسا بوزارة الخارجية يوم 12 فبراير مع شركائها الأوروبيين، لبحث الدعم اللازم لأوكرانيا. وفي أعقاب هذا الاجتماع ومؤتمر ميونخ الأمني، دعا الرئيس الفرنسي إلى عقد اجتماع غير رسمي الاثنين الماضي؛ لمناقشة ملف أوكرانيا والأمن الأوروبي. وكان يهدف إلى تنسيق جهود الدول الأوروبية لدعم أوكرانيا والدفاع عن الأمن الأوروبي، وتبع ذلك اجتماع آخر، أمس /الأربعاء/، مع شركاء آخرين، لافتا إلى أن هذه المناقشات ستستمر في الأيام المقبلة.
وفي هذا الصدد.. شدد المتحدث باسم الخارجية على بعض المبادئ منها أنه لا ينبغي اتخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا دون الأوكرانيين، كما لا ينبغي مناقشة أي شيء يتعلق بالأمن الأوروبي دون الأوروبيين و"دون أن يؤخذ في الاعتبار مخاوفنا الأمنية".
وقال إن ما تريده فرنسا هو السلام العادل والدائم، وليس مجرد وقف إطلاق نار "هش" على حد تعبيره، بل على أوكرانيا أن تستفيد من ضمانات أمنية قوية وموثوق بها.
كما تحرص فرنسا وشركاؤها الأوروبيون على تعزيز استثماراتهم في الدفاع الأوروبي، سواء على المستوى الفردي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، حسبما أشار لوموان، مشددا على أن "قضية أمن أوكرانيا ضرورية من أجل أمن القارة الأوروبية، وأمن القارة الأوروبية هو مسؤوليتنا المشتركة".