أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، بأن 35 ألفًا من المواطنين الكونغوليين وصلوا إلى بوروندي منذ بداية فبراير، حيث تواصل قوات "إم 23"، المدعومة من رواندا تقدمها عبر إقليمي جنوب كيفو وشمال كيفو.
وعبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) في جمهورية الكونغو الديمقراطية - بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة - عن قلقه إزاء تزايد حالة الفوضى، حيث وردت تقارير عن إطلاق سراح أمراء الحرب المسؤولين عن جرائم خطيرة بما في ذلك الاغتصاب من السجون في جومَا وكاباري وبوكافو في الأيام الأخيرة.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية (UNJHRO) باتريس فاهارد: "هؤلاء السجناء السابقون أصبحوا الآن طلقاء، ويشكلون تهديدا لضحاياهم السابقين، وكذلك للقضاة الذين أصدروا بحقهم أحكاما، والمحامين الذين مثلوا ضحايا العنف الجنسي".
وأضاف فاهارد: "العواقب ستكون كبيرة، أولا على حالة القانون، ولكن بشكل خاص بالنسبة لهؤلاء النساء اللاتي كن يؤمنَّ بالعدالة لأنهن تلقين المساعدة، ولكنهن للأسف الآن يواجهن خطر مواجهة بعض من معذبيهن".
وأخبرت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أولجا سارادو، أن اللاجئين الفارين من جمهورية الكونغو الديمقراطية يدخلون إلى بوروندي عبر الحدود الشمالية الغربية، مبينة أن "الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، وهم يصلون منهكين ومتعبين. العديد منهم أخبروا فرقنا على الأرض أنهم فقدوا أفرادًا من عائلاتهم، وأحيانًا أطفالهم، أثناء فرارهم".
وقالت سارادو، إن معظم القادمين من جمهورية الكونغو الديمقراطية يدخلون البلاد بطرق غير رسمية، حيث يواجه الكثير منهم مخاطر لعبور نهر روزيزي، مضيفة أن "بعضهم يختبئ في العراء في ملاجئ مؤقتة، وآخرون يتم إيواؤهم في مدارس وأيضًا في ملعب رياضي على الحدود".
وأعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، اليوم الخميس، استئناف جزئي للمساعدات الغذائية في بعض أجزاء جومَا، التي سقطت بيد متمردي إم 23 قبل ثلاثة أسابيع.. لكن مع استمرار القتال بين متمردي إم 23 والقوات الوطنية، أعربت الوكالة عن قلقها من "الجوع المتزايد" الناتج عن نزوح الأشخاص من مخيمات اللاجئين.
ويخطط برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى سبعة ملايين من النساء والرجال والأطفال الأكثر ضعفًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا العام بمساعدات غذائية وغذائية منقذة للحياة.