السبت 22 فبراير 2025

عرب وعالم

السنغال تنظم حملة لتحديد عدد الجنود ضحايا "مذبحة تياروي" عام 1944

  • 21-2-2025 | 10:54

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو

طباعة
  • دار الهلال

أعلن رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو عن تنظيم حملة حفر أثرية لتحديد عدد الضحايا الذين قتلوا خلال مذبحة تياروي التي ارتكبتها القوات الاستعمارية الفرنسية بالقرب من داكار في الأول من ديسمبر 1944، أثناء مطالبتهم برواتبهم.

وذكر راديو فرنسا الدولي أنه رغم عدم الإعلان عن موعد بدء عمليات البحث، فإن المتخصصين في هذا الملف لا يخفون حقيقة أنهم راضون للغاية عن هذا القرار، الذي يعتبرونه "خطوة كبيرة" إلى الأمام. وبالنسبة لهم، فإن "الضوء الأخضر الذي أعطته السلطات السنغالية للمضي في عمليات البحث هذه" هو في الواقع النقطة الأكثر أهمية في هذه المرحلة، حيث كانت بعض الجمعيات تنتظر مثل هذا القرار منذ ما يقرب من 20 عامًا. ومنها جمعية مدرسي الجغرافيا السنغالية التي تقدمت بطلب بهذا الصدد عام 2005، دون جدوى.

ومن المقرر أن تتضمن المرحلة الأولى من عمليات الحفر، مسح مقبرة في ضاحية داكار حيث يُفترض أن ضحايا المذبحة دفنوا فيها، فضلاً عن موقع معسكر تياروي السابق، بهدف تحديد أماكن المقابر الجماعية أو الهياكل العظمية، وهي عملية يمكن تنفيذها بسرعة بفضل الرادارات والمعدات التكنولوجية المتاحة اليوم، بحسب المؤرخ أرميل مابون.

ومن المرجح أن يكون الشق الأكثر تعقيداً في المرحلة الثانية، عندما يكون من الضروري الانتقال إلى أعمال الحفر الفعلية في موقع تم بناؤه إلى حد كبير الآن، حيث تم تركيب حوض لتجميع المياه على مستوى المعسكر السابق، وهو ما قد يساهم في تدهور حالة الهياكل العظمية المحتملة للجنود الأفارقة التي قد تكون موجودة هناك.

يذكر ان المؤرخين يقدرون أن 350 جنديا على الأقل قتلوا في ذلك اليوم، في حين ان الأرشيفات الفرنسية لا تشير سوى الى مصرع 35 جنديا، وهو رقم أقل بكثير من الواقع، على حد قول المؤرخين.

وكان الضحايا من فيلق الرماة السنغاليين، الذين جندوا للدفاع عن فرنسا في الحرب العالمية الثانية..وبعدما عاد الجنود الأفارقة إلى السنغال في 1944، احتج الكثير منهم على رواتبهم.. ويقول المؤرخون إنهم تعرضوا بسبب ذلك إلى قمع وحشي .

الاكثر قراءة