وسط هدوء مريب وثبات انفعالي، أدلى المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة" باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، كاشفًا عن كيفية استدراج ضحاياه وقتلهم ودفنهم داخل مقابر أسمنتية داخل شقته بالإسكندرية، في محاولة لإخفاء جرائمه التي امتدت لثلاث سنوات. الضحية الأولى.. زواج عرفي انتهى بالدم بدأ المتهم اعترافاته بجريمته الأولى، قائلًا: "تعرفت على المجني عليها في مايو 2023، نشأت بيننا علاقة، ثم انتقلت معي إلى الإسكندرية حيث تزوجنا عرفيًا. مع مرور الوقت، بدأت الخلافات تشتعل بيننا بسبب غيرتها وشكوكها فيّ، وأثناء إحدى المشاجرات، حاولت الاعتداء عليّ، فأمسكت بآلة حادة وضربتها على رأسها، ثم تركتها تنزف حتى فارقت الحياة." وأضاف: "بعد التأكد من وفاتها، لفيت جثتها في أكياس بلاستيكية، وحفرت حفرة بعمق 80 سم داخل الشقة، ثم دفنتها وأغلقتها بالأسمنت، وأشعلت البخور حتى لا يكتشف أحد الأمر." الضحية الثانية.. خلاف مالي ينتهي بجريمة بشعة لم يكتفِ القاتل بجريمته الأولى، فبعد شهرين فقط، استدرج ضحيته الثانية، التي لجأت إليه لمساعدتها في قضية ميراث، لكنه استغل حاجتها وطالبها بمبلغ 500 ألف جنيه، وحين رفضت، قرر التخلص منها. وقال في اعترافاته: "دخلنا في مشادة كلامية داخل مكتبي، تطورت إلى مشاجرة، فقتلتها بنفس الطريقة التي استخدمتها مع الضحية الأولى، ثم حفرت حفرة مماثلة ودفنتها، وصبيت الأسمنت فوقها، وأحرقت البخور لإخفاء أي روائح قد تكشف الجريمة." الضحية الثالثة.. جريمة عمرها 3 سنوات وفي مفاجأة مدوية، اعترف القاتل بجريمة قتل ارتكبها قبل ثلاث سنوات، وكانت ضحيتها أحد أصدقائه، بسبب خلاف مالي نشب بينهما. وقال المتهم: "كان بيننا مشاكل مادية، وعندما رفض إعطائي حقي، قررت التخلص منه بنفس الطريقة. ضربته بآلة حادة حتى فارق الحياة، ثم حفرت حفرة بعمق 80 سم، ولففت جثته في بطانية، ثم دفنته في مقبرة أسمنتية وأحرقت البخور حتى لا يلاحظ أحد." النيابة تأمر بحبسه على ذمة التحقيق عقب اعترافاته التفصيلية، أمرت النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهم القتل العمد، وإخفاء الجثث، والاحتيال المالي. فيما تواصل الأجهزة الأمنية البحث والتحقيق لكشف أي جرائم أخرى قد يكون المتهم متورطًا فيها.