اجتمع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا؛ لمناقشة القضايا العالمية الرئيسية، بما في ذلك الحرب الروسية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن اليوم الأول من الاجتماع الذي استمر ليومين، ركز على التوترات الجيوسياسية، حيث أكد وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا دعم بلاده المستمر لأوكرانيا.
وأعرب عن أمله في أن تساعد الجهود الدبلوماسية المستمرة في إنهاء النزاع المستمر منذ ما يقارب الثلاث سنوات. وفي المقابل، كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دخلت في مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب دون مشاركة أوكرانيا، وهو ما أثار القلق في أوروبا بشأن استبعادها من المحادثات.
كما أكد إيوايا - في خطابه - أهمية التعاون العالمي وعبّر عن قلقه البالغ بشأن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، بما في ذلك نشر قوات كورية شمالية لدعم جهود الحرب الروسية. وأكد إيوايا التزام بلاده بدعم أوكرانيا في جهودها للانتعاش وإعادة الإعمار، وأشار إلى أهمية الحوار والتنسيق الفعلي لحل القضايا العالمية.
وافتتح رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الذي يتولى الرئاسة المتناوبة لمجموعة العشرين هذا العام، الحدث بخطاب تناول فيه الأزمات العالمية المتزايدة، بما في ذلك الصراعات وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي. وشدد على أهمية تمسك مجموعة العشرين بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتعددية والقانون الدولي في حل هذه التحديات.
وخلال الاجتماع، عبر وزير الخارجية الصيني وانج يي عن التضامن مع الدول النامية، بما في ذلك جنوب إفريقيا، وأكد دعم بكين لجهود السلام في أوكرانيا. كما سلط الضوء على دور الصين في تعزيز مبادرة الحزام والطريق للبنية التحتية العالمية، التي كانت جزءًا رئيسيًا من مشاركة الصين مع الاقتصادات العالمية.
وعلى هامش اجتماع مجموعة العشرين، اتفق وانج يي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا. وأعرب وانج عن تفاؤله بالوصول إلى "حل مستدام ودائم" للحرب في أوكرانيا، داعمًا المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء النزاع.
ومع تطور المناقشات، ظل دور مجموعة العشرين في قيادة التعاون العالمي وتعزيز السلام أمرًا محوريًا، حيث اتفق الوزراء على أن التعاون الدولي أمر ضروري لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قاطع الحدث بسبب اتهامه جنوب أفريقيا بـ"المعادية لأمريكا"، مما يشير إلى قلة اهتمام الإدارة الأمريكية بالأطر متعددة الأطراف.