أقام النائب الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، ندوة بعنوان "لا للتهجير... نعم لدعم القضية الفلسطينية" بقرية الأنبوطين، مركز السنطة، محافظة الغربية، بحضور الدكتور محمود عيسى، نائب محافظ الغربية، والدكتور خالد خضر، نائب وزير الأوقاف، والكاتب الصحفي والنائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، والكاتب الصحفي محمد أمين، رئيس تحرير مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف، والدكتور نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، ولفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، والعديد من الإعلاميين والصحفيين. وذلك تأكيدًا على دور القيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية ومنع التهجير القسري.
وقال نقيب الإعلاميين إن مصر، التي لعبت دورًا تاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية عبر عقود، لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، فهو تجاوز لكل الخطوط الحمراء التي لا يمكن السكوت عنها.
وأضاف سعده أن القضية الفلسطينية مزمنة، وهناك صراع عربي-إسرائيلي حول الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، واحتلال أجزاء من لبنان وسوريا.
وأشار إلى أن العالم مليء بالمشاكل، وكلنا نشاهد الصراعات التي تحدث أمامنا، ولذلك علينا الحفاظ على جيشنا العظيم الذي يقف لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن.
وأشاد نقيب الإعلاميين بالموقف التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعكس التزام مصر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
من جانبه، أكد النائب مصطفى بكري أن مصر كانت تدرك ذلك منذ اللحظة الأولى، ورغم ما تعرضت له من عمليات إرهابية، إلا أنها أصرت على المواجهة، وبدأت تتحرك بقوة، وكان لها رؤية واضحة لمواجهة هذا المخطط، فتم تسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة.
وأضاف بكري: "لو لم تكن مصر قوية، لكنا قد التُهِمنا، كما حدث في سوريا".
وأوضح أن الرئيس السيسي كان دائمًا يطالب بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وأن هذا الصراع لن ينتهي إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن ما صرّح به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم يعد تهديدًا صريحًا لكل دول المنطقة، وانتهاكًا خطيرًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني.
وأوضح أن دافيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل عام 1948، قال: "أمامنا ثلاث جيوش لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط: الجيش العراقي، والسوري، والمصري، ولو قضينا عليهم، نستطيع أن ننشئ دولة إسرائيل الكبرى".
وأضاف: "نحن جميعًا نعلم ما حدث لهذه الجيوش، ولم يتبقَّ أمامهم إلا الجيش المصري، وهم يحاولون بكل ما يستطيعون جرّه إلى حرب لإضعافه".
وأشاد بجهود الرئيس السيسي في إعداد جيش وطني قوي يحافظ على الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل بفضل قيادتها الحكيمة في مواجهة التحديات الراهنة.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي محمد أمين إن القضية الفلسطينية هي قضية مصر الأولى، وأن ملف التهجير لم يكن وليد اللحظة أو الصدفة، بل بدأ منذ عقود عبر مخطط لإقامة دولة فلسطينية على أرض سيناء، إلا أن هذا المخطط أُجهض بفضل الشرفاء من هذا الوطن. ومع ذلك، ظل هذا الملف مفتوحًا ولم يُغلق حتى الآن.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة أكدت أن مصر قدّمت للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه أحد، حيث كان الرئيس السيسي أول من طالب بالوقف الفوري لإطلاق النار، ووضع حد للجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومنع خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، بالإضافة إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية شعب، وأن الإرادة المصرية تدرك ذلك جيدًا، وتؤكد أنها لا يمكن أن تشارك في ظلم الشعب الفلسطيني، الذي يسعى لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد النائب مصطفى سلمان بالدور الذي تقوم به القيادة السياسية في منع مخطط التهجير، وإدراكها خطورة ذلك على الأمن القومي المصري.
وأكد أن الدول العربية تؤمن بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية، ولولا قوة جيشها، لاحتلّت إسرائيل العديد من الدول دون أي ردع.
جاءت هذه الندوة على هامش افتتاح الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، لمسجد السلام بقرية الأنبوطين، مركز السنطة، محافظة الغربية، والذي قام ببنائه على نفقته الخاصة، متكفلًا بكل احتياجاته، مؤكدًا أنه دائم المساعدة لأهله في محافظة الغربية.