السبت 22 فبراير 2025

عرب وعالم

أطباء بريطانيون يحذرون: الحرب على غزة تهدد بارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين بنسبة أربعة أضعاف

  • 22-2-2025 | 12:12

قطاع غزة

طباعة
  • دار الهلال

حذر أطباء بريطانيون عملوا في غزة خلال الحرب التي تشنها إسرائيل عليها من تدهور صحة الفلسطينيين على المدى الطويل واستمرار ارتفاع عدد الضحايا هناك بسبب المرض وسوء التغذية.

وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن انتشار الأمراض المعدية والمشاكل الصحية المتعددة المرتبطة بسوء التغذية، إلى جانب تدمير المستشفيات وقتل الخبراء الطبيين سيؤدي إلى استمرار ارتفاع معدلات الوفيات بين الفلسطينيين في غزة حتى بعد وقف القصف الإسرائيلي.

وقال غسان أبو ستة، جراح تجميل فلسطيني - بريطاني، عمل بمستشفى الشفاء ومستشفى الأهلي العربي بقطاع غزة، إن معدلات سوء التغذية ارتفعت بشكل حاد للغاية في غزة حيث وصل الأمر إلى أن العديد من الأطفال "لا يتعافون أبدًا"، مؤكدا أنه تم القضاء على فرق كاملة من الأخصائيين الطبيين في غزة وستستغرق مدة التدريب المطلوبة لاستبدالهم ما يصل إلى 10 سنوات.

وبحسب الصحيفة، توقع علماء أن إجمالي عدد الضحايا خلال الحرب على غزة قد يصل إلى 186 ألف ضحية وهو رقم يفوق بنحو أربعة أضعاف عدد الوفيات الذي أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة والذي بلغ 46,700 وفاة.

من جهته، قال نظام محمود، جراح بريطاني متقاعد من مقاطعة هامبشاير، كان يعمل العام الماضي في مستشفى ناصر بجنوب غزة، إن عدد الوفيات غير المتعلقة بالإصابات البالغة قد يصل إلى أكثر من 186 ألف وفاة، حيث يعد أحد العوامل المتسببة في ذلك هو استهداف العاملين بقطاع الرعاية الصحية خلال الحرب.

وأضاف محمود، أنه لم يتبقَ سوى جراح واحد من أصل ستة جراحين متخصصين في مجال الأوعية الدموية كانوا يغطون منطقة شمال القطاع، كما لم يتبقَ أطباء متخصصون في أمراض السرطان على قيد الحياة.

وتوقعت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته الشهر الماضي أنه في عام 2025 يحتاج أكثر من 60 ألف طفل في غزة إلى تلقي العلاج اللازم بسبب سوء التغذية الحاد وبعضهم لقى حتفه بالفعل.

وقدم أبو ستة أدلة لشرطة العاصمة البريطانية (سكوتلاند يارد) وللمحكمة الجنائية الدولية بشأن ما شهده خلال فترة عمله في غزة، حيث وصف انتشار المرض هناك بالكارثي، مؤكدًا أن أكثر من نصف المصابين الذين عالجهم كانوا من الأطفال وعلى الرغم من عمله في العديد من مناطق النزاع بما في ذلك العراق ولبنان وسوريا واليمن، فإنه لم يقم قط بإجراء عدد كبير من عمليات البتر يوميًا كما كان يفعل في غزة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة