أوصى المشاركون في الملتقى العلمي الأول "المياه العذبة والبحيرات.. نحو استدامة الموارد وتنوع النظم البيئية المائية"، والذي نظمته شعبة المياه العذبة والبحيرات بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، بدمج الموارد المائية العذبة ضمن منظومة الاقتصاد الأزرق لتعظيم الاستفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت رئيسة المعهد الدكتورة عبير منير، أهمية المياه العذبة والبحيرات في دعم التنمية المستدامة، مع استعراض دراسات حالة لبحيرات قارون، البرلس، ووادي الريان، ومناقشة التحديات البيئية التي تواجهها وسبل معالجتها بحلول مبتكرة.
وأشارت إلى أن المناقشات تطرقت إلى التقنيات الحديثة للحفاظ على التنوع البيولوجي لأسماك المياه العذبة، وتطبيق أساليب متطورة في إدارة وتنقية وإعادة تدوير المياه لتعزيز الاقتصاد الأزرق.
ومن جانبها، وشددت رئيسة الشعبة الدكتورة هويدا حسان عبد الهادي، على الدور الريادي لشعبة المياه العذبة والبحيرات في حماية المسطحات المائية، مشيرة إلى أهمية تعزيز البحث العلمي وربطه باحتياجات الصناعة والقطاعات المختلفة.
وأوصى المشاركون في الملتقى بتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والجهات المعنية لضمان استدامة الموارد المائية وتحقيق التكامل بين البحث العلمي والتطبيقات العملية، وإعداد خطة شاملة لتطوير وتأهيل البحيرات المصرية، مع اتخاذ إجراءات لحمايتها من التلوث والتعديات، وسن تشريعات صارمة لحماية البحيرات والمسطحات المائية والحفاظ على التوازن البيئي.
ووجهوا بتوسيع استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد لمراقبة التغيرات البيئية التي تؤثر على جودة المياه والتنوع البيولوجي، وتطبيق أحدث التقنيات في إدارة وتنقية وإعادة تدوير المياه لضمان استدامة الموارد المائية العذبة، وتقديم المخرجات البحثية للقطاعات المستفيدة مثل الزراعة والصناعة والقطاع الطبي لتعظيم الفوائد الاقتصادية والعلمية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية لتحقيق كفاءة أعلى في الاستخدام والتوزيع، وبناء شراكات قوية مع القطاع الخاص لدعم استدامة البحيرات والمسطحات المائية من خلال حلول ابتكارية.
وشهد الملتقى مشاركة نخبة من العلماء والباحثين من المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وجامعات عين شمس، القاهرة، المنوفية، والمركز القومي للبحوث، ومعهد تيودور بلهارس، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة؛ حيث ناقشوا أحدث الأبحاث والتقنيات لدعم استدامة الموارد المائية في مصر.