عقدت هيئة الدفاع عن ضحايا نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، مؤتمرًا صحفيًا في ميدان رمسيس بالقاهرة، للكشف عن آخر التطورات في القضية التي هزت الرأي العام، بعد أن تمكن المتهم من قتل ثلاثة أشخاص في محافظة الإسكندرية والتخلص من جثثهم.
إشادة بجهود الأجهزة الأمنية
في بداية المؤتمر، وجه المحامي صبرة القاسمي، ممثل الضحايا، الشكر للأجهزة الأمنية، وعلى رأسها إدارة البحث الجنائي بقسم المنتزه ثان، ومديرية أمن الإسكندرية، ووزارة الداخلية، على جهودهم في ضبط المتهم ومعاونيه، والكشف عن تشكيل عصابي عابر للمحافظات كان يتزعمه "سفاح الإسكندرية".
وأكد القاسمي أن قوات الأمن تمكنت من إحباط جرائم أخرى كان من المقرر تنفيذها من قبل معاوني السفاح، مشيدًا بجهودهم في فرض الأمن والاستقرار في منطقة المعمورة والمنتزه، رغم حالة الذعر التي أصابت المواطنين بعد الكشف عن الجرائم.
التعامل الأمني الحازم رغم الإشاعات
أشارت هيئة الدفاع إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت بحكمة مع القضية، متجاهلة سيل الإشاعات والمعلومات غير الصحيحة التي انتشرت، سواء بقصد أو دون قصد، واستمرت في عملها حتى تم القبض على باقي أفراد التشكيل العصابي وتقديمهم للعدالة.
كما شددت على أهمية عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، مؤكدة أن تلك الأكاذيب تعرقل عمل رجال القانون ورجال الأمن الذين يبذلون جهودًا كبيرة في حماية المواطنين.
تحذير من الاستغلال السياسي للقضية
أكدت الهيئة رفضها التام لأي محاولات لاستغلال القضية من قبل جماعات إرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان، لنشر الفوضى أو التشكيك في استقرار المجتمع المصري.
وفي ختام المؤتمر، دعت هيئة الدفاع المواطنين إلى استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية الموثوقة، وتجاهل الشائعات التي تهدف إلى إثارة البلبلة، مشددة على أن الأمن والاستقرار في الإسكندرية وباقي المحافظات مستمر بفضل جهود الأجهزة الأمنية.