في تطور مثير للجدل داخل الأوساط الرياضية والإعلامية، أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية حكمًا بتغريم الإعلامي إبراهيم فايق والصحفي أحمد عبد الباسط مبلغ مليون جنيه لكل منهما، وذلك على خلفية تسريب محادثة صوتية بين الحكم الدولي محمد عادل وطاقم تقنية الفيديو الـVAR خلال مباراة جمعت البنك الأهلي والزمالك في الدوري المصري. بداية الأزمة: تسريب يهز الوسط الرياضي انطلقت القضية عندما بث برنامج الكورة مع فايق، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم فايق، مقطعًا صوتيًا من داخل غرفة الـVAR، يُظهر نقاشًا بين الحكم محمد عادل ومساعديه أثناء المباراة التي أثارت جدلًا تحكيميًا واسعًا بسبب احتساب ثلاث ركلات جزاء. أحدث التسريب صدمة كبيرة بين الجماهير والنقاد، خاصةً أن هذه التسجيلات تعد سرية ولا يُسمح بنشرها دون إذن رسمي. على إثر ذلك، تقدم الحكم محمد عادل بعدة بلاغات ضد إبراهيم فايق، متهمًا إياه بانتهاك الخصوصية، والتشهير به، ونشر معلومات مغلوطة أثرت على سمعته المهنية. تصعيد قانوني بين الطرفين لم يقف إبراهيم فايق موقف المتلقي فقط، بل بادر بتقديم بلاغ مضاد للنائب العام ضد محمد عادل، يتهمه فيه بالسب والقذف والتشهير، إلى جانب بلاغ آخر يتضمن اتهامات بازدراء الأديان والإساءة إلى القيم المجتمعية، مستندًا إلى فيديو زُعم أنه يحتوي على تصريحات غير لائقة للحكم. في المقابل، دافع محمد عادل عن موقفه، مؤكدًا أن التسريب لم يكن كاملًا أو دقيقًا، زاعمًا أنه تعرض للتعديل والإضافة. كما أوضح أن غرفة الـVAR تكون معزولة تمامًا عن الضوضاء، وهو ما يتعارض مع طبيعة الصوت الوارد في المقطع. الحكم القضائي وردود الأفعال بعد تحقيقات موسعة، أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية حكمها بتغريم إبراهيم فايق وأحمد عبد الباسط مليون جنيه لكل منهما، مستندة إلى خرق حقوق البث والخصوصية. من جانبه، أعلن المحامي أشرف عبد العزيز، المستشار القانوني لفايق، التقدم باستئناف ضد الحكم. رد فعل إبراهيم فايق عقب الحكم، خرج إبراهيم فايق بتصريحات عبر حسابه على فيسبوك قائلاً: "راضٍ تمامًا بأن يتم تغريمي حتى مليار جنيه بسبب الإذاعة دون إذن الجهات المختصة، لكن الأهم أنني لم أُغرم مليمًا واحدًا بسبب مزاعم التزوير أو الفبركة.. الحمد لله، المصداقية أولًا وأخيرًا." انعكاسات القضية على الإعلام الرياضي تطرح هذه القضية العديد من التساؤلات حول حدود الشفافية في الإعلام الرياضي، وحقوق بث المحادثات السرية بين الحكام، فضلًا عن تأثيرها على علاقة الإعلام بالحكام والاتحاد المصري لكرة القدم. وبينما يعتبر البعض أن فايق قدم خدمة إعلامية للجماهير، يرى آخرون أنه خرق القوانين المنظمة لبث المحادثات الرسمية.