نعت منظمة "أطباء بلا حدود" أحد موظفيها، الذي توفى متأثرا بجروحه بعد تعرضه لإطلاق نار في مدينة "ماسيسي"، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا غرب مدينة "جوما" في الكونغو الديمقراطية.
وذكرت المنظمة - في بيان أورده موقع "إفريقيا نيوز رووم" اليوم الأحد، أن موظفها جيري موهيندو كافالي توفى متأثرا بجروحه بعد إصابته برصاصة أثناء وجوده في قاعدة للمنظمة في وسط "ماسيسي" شمال كيفو خلال الاشتباكات التي وقعت الخميس الماضي بين عناصر من ميليشيات "وازاليندو" الموالية للحكومة الكونغولية ومتمردي حركة "23 مارس".
وأضافت أنها تمكنت من نقل كافالي إلى مدينة جوما أمس الأول، حتى يتمكن من تلقي الرعاية في مستشفى أكثر قدرة على التعامل مع خطورة إصابته، ولكن للأسف لم تتمكن جهود فريق المستشفى من إنقاذه.
وأعربت المنظمة عن حزنها لأسرة زميلها وعن خالص تعازيها لأحبائه وجميع زملائه في مدينة "ماسيسي".. مشيرة إلى أن "كافالي" البالغ من العمر 49 عاما زميلا محبوبا وعمل مع منظمة "أطباء بلا حدود" منذ عام 2014.
وأدانت المنظمة بأشد العبارات عدم احترام المهمة الإنسانية التي أدت إلى مقتله، وتأتي وفاته المأساوية في سياق من العنف المتزايد في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ولاتزال قاعدة "أطباء بلا حدود" في وسط /ماسيسي/ مليئة بالعائلات التي تبحث عن الحماية من الاشتباكات، فضلا عن المرضى الذين يتلقون العلاج، بما في ذلك عدد كبير من النساء والأطفال الذين وقعوا ضحايا لإطلاق النار خلال الأيام القليلة الماضية.
يذكر أن منظمة "أطباء بلا حدود" تتواجد في منطقة /ماسيسي/ الصحية منذ عام 2007 وتدعم فرقها المستشفى العام المرجعي والمركز الصحي، بالإضافة إلى مركز "نيابيوندو" الصحي والعديد من المراكز الصحية النائية في المنطقة.