تصدر الجنرال فاليري زالوجني، القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، قائمة الشخصيات العامة الأكثر ثقة في أوكرانيا، حيث أعرب 76 بالمائة من الأوكرانيين عن ثقتهم به، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته مجموعة "Rating" لعلم الاجتماع.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى 65 بالمائة بعد هجوم لفظي شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه لا يزال متأخرًا عن زالوجني، الذي يشغل حاليًا منصب سفير أوكرانيا في لندن.
ورغم أن هجوم ترامب، الذي وصف زيلينسكي بـ"الديكتاتور" الذي يفتقر إلى الشرعية، أدى إلى ارتفاع شعبيته مقارنة بشهر يناير، إلا أن شعبيته كانت قد شهدت تراجعًا في الأشهر الأخيرة بسبب استمرار تدهور الوضع على الجبهات العسكرية وتزايد ضغوط الحكومة لتجنيد المزيد من القوات.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجري في اوائل الشهر الجارى ، أن 34 بالمائة من الأوكرانيين لا يثقون بزيلينسكي، بينما عبر 16 بالمائة فقط عن عدم ثقتهم بزالوجني. كما حصلت شخصيات سياسية بارزة أخرى على مستويات مختلفة من الثقة، حيث حظي السياسي ورجل الأعمال سيرهي بريتولا بثقة 34 بالمائة من المستطلعين، بينما لم يثق به 51 بالمائة، وفقًا لصحيفة "أوكرانيسكا برافدا".
أما الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشينكو، فقد حصل على ثقة 22 بالمائة فقط، بينما لم يثق به 76 بالمائة من المشاركين.
وسجل رئيس البرلمان السابق دميترو رازومكوف نسبة ثقة بلغت 19 بالمائة ، في حين لم يثق به 41 41 بالمائة. أما أدنى مستوى للثقة العامة، فقد كان من نصيب زعيمة حزب "باتكيفشينا" يوليا تيموشينكو، حيث عبر 86 بالمائة عن عدم ثقتهم بها، مقابل 11 بالمائة فقط وثقوا بها.
وقد شمل الاستطلاع 1,200 مواطن أوكراني ممن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا في جميع الأقاليم، باستثناء الأراضي المحتلة مؤقتًا في القرم ودونباس، وكذلك المناطق التي كانت خارج نطاق تغطية شبكات الهاتف المحمول أثناء الاستطلاع. وقد أُجري المسح باستخدام مقابلات هاتفية بمساعدة الكمبيوتر، مع هامش خطأ لا يتجاوز 2.8٪ عند مستوى ثقة 95٪.
وفي إطار المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار الأمريكية المكونة من ثلاث مراحل، يصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن تجري أوكرانيا الانتخابات الرئاسية المؤجلة قبل الاتفاق على الشروط النهائية لوقف إطلاق النار، في خطوة يعتقد أنها تهدف إلى إقصاء زيلينسكي من عملية التفاوض.