أكثر من مليون شخص، بما فيهم مصريون، سقطوا بين عشية وضحاها ضحية لعملية نصب إلكتروني بقيمة تجاوزت ستة مليارات دولار من قبل منصة تُسمى "FBC" الإلكترونية، التي خدعتهم بعد أن قدمت لهم استراتيجية الكسب السريع، حسب تقارير إعلامية.
ما القصة؟
في التفاصيل، ظهرت مؤخرًا منصة FBC الإلكترونية كمنصة استثمارية عبر الإنترنت تقدم فرصًا ربحية مغرية من خلال تنفيذ مهام يومية بسيطة، وذلك عبر الاشتراك في باقة استثمارية محددة.
وأطلقت الشركة تطبيقها الذي يحمل اسمها على "جوجل ستور" و"آبل ستور"، كما تم تشكيل مجموعة على فيسبوك في محاولة لجذب أكبر عدد من العملاء الذين سيتم النصب عليهم لاحقًا.
وعرفت المنصة نفسها على أنها تأسست في عام 2000 ويقع المقر الرئيسي للشركة في لندن، المملكة المتحدة، زاعمة أنها توفر خدمات تشكيل وإدارة العلامات التجارية والوسائط الإعلانية للعملاء المحليين ومتعددي الجنسيات والعالميين، وأن الحكومة المصرية دعتها إلى تعميق التعاون وتوسيع حجم الأعمال في السوق المصرية وخلق المزيد من فرص العمل.
استراتيجية الشركة في النصب، اعتمدت على أن هناك اشتراك يحدده الشخص بحسب مجموعة من المستويات وكل مستوى له أرباح، بينما أن هناك اشتراك يحدده الشخص بحسب مجموعة من المستويات وكل مستوى له أرباح، وكل مستوى له مبلغ يسمى بالوديعة، يجب أن تضعها فيه كضمانة للجدية حتى تستلم مهام الترويج.
وركزت المنصة بدرجة أولى على استهداف الفئات البسيطة، حيث وعدتهم بأرباح سريعة، وبدون مجهود سوى استثمار مبلغ صغير، لمن في الحقيقة سيجدون أنفسهم فيما بعد تحت دائرة النصب.
وهو ما وقع بالفعل، بعد أن تقدم المئات من الضحايا في عدة محافظات مصرية ببلاغات رسمية ضد إدارة المنصة، متهمين إياها بالاحتيال والاستيلاء على أموالهم
الضحايا يتحدثون
وأشار أحد ضحايا FBC إلى أنه تم استدراجه عبر تطبيق واتساب، حيث تم تحويل مبلغ 60 جنيهًا إليهم نتيجة تفاعلهم مع أحد مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك، تم استدراجه إلى المنصة، ليقع تحت طائلة النصب.
بينما قال أحد الضحايا:" أوجه نداءً للجميع بصدق إن كل شخص حصل على جنيه إضافي فوق المبلغ الذي دفعه ينبغي أن يدرك أن هذه الأموال هي أموال الناس الذين لم تسنح لهم الفرصة لسحب أموالهم، كان يتم تحويل الأموال من شخص لآخر دون وجود أي نشاط فعلي أو أرباح ملموسة، لذا، أتمنى من كل فرد أن يعيد التفكير في كل جنيه إضافي حصل عليه، وأن يسعى، إذا كان يعرف أحد المتضررين، إلى رد جزء من ما دفعه لهؤلاء الأشخاص".
من جانهم، تدوال عشرات الأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي صورًا لما قالوا أنه للأشخاص الذين قالوا إنهم يشرفون على منصة FBC، مطالبين الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم.