لا تزال قضية وفاة الشابة المصرية آية عادل، التي لقيت مصرعها إثر سقوطها من الطابق السابع في الأردن يوم عيد الحب، تثير الكثير من الجدل والتساؤلات، خاصة بعد ظهور شهادات جديدة من عائلتها، وعلى رأسها شهادة عمها، الذي كشف عن تفاصيل حياتها قبل الحادث والأحداث التي قادتها إلى هذه النهاية المأساوية.
بحسب تصريحات عم آية، فإنها كانت قد قررت إنهاء زواجها بعد سنوات من المعاناة والعنف الأسري، حيث توصلت إلى اتفاق مع زوجها على الطلاق مقابل مبلغ مالي، ووقعا عقدًا بهذا الاتفاق لتجنب أي مشكلات مستقبلية. كانت تخطط للعودة إلى مصر بشكل نهائي، وأخبرت عائلتها بنيتها شراء شقة في الإسكندرية لبدء حياة جديدة بعيدًا عن الخلافات الزوجية التي عانت منها.
العودة إلى الأردن وتصاعد التوتر
بعد الاتفاق، عادت آية إلى الأردن لإنهاء أعمالها وجمع أغراضها استعدادًا للعودة النهائية إلى مصر. إلا أن العائلة تؤكد أنها تعرضت للعنف مرارًا من قبل زوجها، حيث كانت تخبرهم بأنها تتحمل الأذى على أمل انتهاء معاناتها بعد الطلاق.
في يوم الواقعة، نشبت مشادة كلامية بين آية وزوجها، لكنها سرعان ما تطورت إلى اعتداء جسدي عنيف. وكشف تقرير الطب الشرعي أن جسدها كان مليئًا بالإصابات والكدمات، مع جرح قطعي في الجبهة وكسر في الجمجمة ونزيف حاد، إضافة إلى آثار ضرب بأداة صلبة على الفخذ والساق، مما يعزز فرضية تعرضها للعنف قبل سقوطها.
عائلتها تطالب بالعدالة
في المقابل، ادعى زوجها أن آية ألقت بنفسها، إلا أن عائلتها تشكك في هذه الرواية، حيث يتساءل عمها: "إذا كانت انتحرت، فما الذي أوصلها إلى هذه الحالة؟". وأكد أن التعذيب المستمر والعلاقات النسائية لزوجها هي ما دفعتها إلى هذا المصير، إذا صحت فرضية الانتحار.
عائلة آية تطالب بفتح تحقيق شامل وعادل لكشف ملابسات الحادث، خاصة مع التقارير الطبية التي تثبت تعرضها للعنف قبل الوفاة. بالنسبة لهم، القضية ليست مجرد حادثة انتحار، بل نتيجة مباشرة لما تعرضت له، وهو ما يستدعي محاسبة المسؤول وفقًا للقانون.