انطلقت صباح اليوم الأربعاء بالقاهرة فعاليات مؤتمر "غزة ومستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط"، الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع المجلس المصري للشؤون الخارجية.
ويستهدف المؤتمر تفكيك ودحض المقترحات الساعية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ليس فقط من خلال إظهار مدى مخالفتها الصارخة للقانون الدولي والإنساني، وإنما أيضًا الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية في إعمار مناطق الصراعات دون تهجير السكان.
وتطرح الحلقة النقاشية أيضاً المخاطر المترتبة على التحريك الديموغرافي للسكان على أمن واستقرار الشرق الأوسط سواء على صعيد دواخل الدول أو العلاقات فيما بينها، فضلاً عن تأثيراتها على مستقبل القضية الفلسطينية، في ظل سياسات تيار اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي بات يرهن وجوده في السلطة باستمرار دائرة الحرب والدمار في المنطقة.
وتتضمن فعاليات المؤتمر أربع جلسات؛ تستهدف الأولى: استعراض الخبرات الدولية والإقليمية في تسوية الصراعات وإعادة الإعمار، تحت عنوان التجارب الدولية في تسوية الصراعات وإعادة الإعمار، وتركز الجلسة الثانية على آليات تصفية القضية الفلسطينية وتحديدًا من خلال التهجير، بجانب استعراض الرؤى الفلسطينية والإقليمية والقانونية لأخطار التهجير، تحت عنوان: "مشروعات التهجير والقضية الفلسطينية".
فيما تتطرق الجلسة الثالثة إلى أبعاد السياسة الأمريكية تجاه الحرب في غزة وتأثيراتها في الاستقرار الإقليمي، تحت عنوان: "الموقف الأمريكي من حرب غزة وتداعياته الإقليمية"، و تتناول الجلسة الرابعة استعراضاً لأخطار وانعكاسات مشروعات التهجير على الأمن الإقليمي تحت عنوان: "تداعيات مشروعات التهجير وإعادة التوطين على الأمن الإقليمي".
ويشارك في الحلقة النقاشية عدد كبير من الخبراء لاسيما خبراء المركز المصري وأعضاء مجلس الشؤون الخارجية وعدد من السياسيين والدبلوماسيين والأكاديميين والإعلاميين والباحثين والمتخصصين.