شهدت إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر فبراير الجاري، سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية، التي عززت مكانتها كوجهة عالمية للإبداع، حيث تحولت الإمارة إلى منصة تحتفي بالفنون والتراث والإبداع البصري، مستقطبة الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
ووفقًا لبيان المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، فقد شهد شهر فبراير الإعلان عن عدد من المبادرات الجديدة التي تندرج ضمن استراتيجية الإمارة لدعم الفنون والثقافة، من بينها "حي الشارقة للإبداع"، الذي يعد بيئة متكاملة للمبدعين، ومشروع "مختبر الشارقة لتطوير الأزياء"، الذي يهدف إلى دعم المصممين المحليين في مجال الأزياء المستدامة.
وتحولت ليالي الشارقة خلال فبراير إلى لوحة نابضة بالحياة مع انطلاق "مهرجان أضواء الشارقة"، حيث أضاءت العروض الضوئية أبرز معالم المدينة، مقدمة سردًا بصريًا يروي تاريخ الإمارة ويعكس هويتها العمرانية الفريدة.
وتعليقًا على المهرجان، قالت الفنانة ميليا جورج: "أبهرتني عمارة الشارقة عندما تلمست جمال إبداعاتها بالأضواء، ليبقى بريقها عالقًا في ذاكرتي".
ولم تقتصر فعاليات فبراير على الضوء فقط، بل امتدت إلى الصورة من خلال المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مستقطبًا أكثر من 300 مصور عالمي، واحتوى على 2500 صورة توزعت على 100 معرض.
كما شهد المهرجان انطلاق القمة البيئية تحت شعار "الهجرة وتأثيرها على النظام البيئي"، حيث ناقش خبراء بيئيون ومصورون تأثير التغيرات البيئية على الحياة البرية.
وفي سياق متصل، شهدت الشارقة انطلاق الدورة الـ16 من "بينالي الشارقة"، الذي جمع أكثر من 200 فنان من أنحاء العالم، عارضين 650 عملاً فنياً عبر معارض متنوعة.
بدورها، أشادت الخبيرة الفنية ناتاشا جينوالا بدور البينالي في دعم الفنانين الشباب، قائلة: "الشارقة توفر بيئة مثالية لحفظ الذاكرة الشفوية من خلال الفنون والقصص والطقوس الثقافية".
كما انطلقت الدورة الـ22 من "أيام الشارقة التراثية" تحت شعار "جذور"، مقدمة تجربة غنية تعكس هوية المجتمع الإماراتي من خلال الحرف التقليدية والأسواق العتيقة والعروض الفلكلورية.
وضمن فعاليات فبراير، شهدت "أيام الشارقة المسرحية" عروضًا جمعت بين النصوص الكلاسيكية والأعمال المعاصرة، فيما استضاف مسرحا المجاز وخورفكان حفلات موسيقية أحياها فنانون من مختلف الدول.
واحتضنت الشارقة الدورة الـ18 من "مهرجان الشارقة للشعر النبطي" بمشاركة 40 شاعرًا وشاعرة من مختلف الدول العربية؛ للتأكيد على دور الشعر كوسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية.