تواصل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، خطواتها لتحديث هيكلها التنظيمي بما يواكب التطورات التي تشهدها الساحة العالمية، ويرتقي إلى تطلعات وطموحات دولها الأعضاء، وذلك إيمانا من الإيسيسكو بدورها المحوري في تطوير مجالات اختصاصها.
وذكرت منظمة "الإيسيسكو" -في بيان لها اليوم /الجمعة/- أنها ترجمت هذا التطور عبر استحداثها لقطاع الإعلام والاتصال، ومراكز متخصصة في الشعر والأدب والخط والمخطوطات والتدريب.
وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن الهيكل التنظيمي الجديد يهدف إلى توسيع نطاقات عمل المنظمة في المجالات الإبداعية، مشيرا إلى أن الإيسيسكو خلال السنوات الأخيرة توسعت في مسارات عملها لتشمل مجالات مختلفة مثل البيئة والاستشراف والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء وتطبيقاتها، فكان نتاج عملها في هذا المسارات، إما السبق والتفوق ببرامج مبتكرة، وإما التميز والقفز بخطوات كبيرة للمساهمة في جهود دول العالم الإسلامي للحاق بركب التقدم والتنمية.
وأوضح الدكتور المالك، أن الإنجازات التي حققتها المنظمة خلال سنواتها الخمس الماضية، جاءت لعوامل عدة أبرزها: استقطاب أفضل المواهب والكفاءات في العالم الإسلامي للعمل بأروقة المنظمة، ودعم العديد من برامج وأنشطة الإيسيسكو من خلال طرق التمويل المبتكر بعيدا عن الموازنة العامة، وتشجيع الإبداع والابتكار والاعتماد على عنصري الشباب والمرأة، وتوظيف أحدث تقنيات التكنولوجيا في برامج المنظمة للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين.
ومن جانبها، أكد أسامة هيكل، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الإيسيسكو، ووزير الإعلام الأسبق، أنه تم إعداد خطة استراتيجية للقطاع للفترة ما بين 2025 – 2030، تهدف إلى إرساء مكانة دولية رائدة للمنظمة في مجال الإعلام والاتصال والصناعات الإبداعية، وتكريسها كمرجع لنشر المعرفة والثقافة والقيم الإنسانية، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن عقد ملتقى دولي لقيادات الإعلام، وتدشين منصة للإعلام المتخصص، وأكاديمية للإعلام، ومركز إعلام المرأة، وجوائز للتميز.
وبدورها، قالت روضة الحاج، الخبيرة بقطاع الثقافة في المنظمة، والشاعرة السودانية، إن مركز الشعر والأدب سيعنى بإثراء المشهد الثقافي في العالم الإسلامي، والانفتاح على عوالم جديدة في فضاءات الشعر والآداب وتمتين الأواصر الأدبية بين بلدان العالم الإسلامي، وصولا إلى جعل الإيسيسكو مركزا عالميا للشعر والآداب، مضيفةً، أن المركز سيعمل على إصدار مجلة الإيسيسكو الثقافية، وتنظيم مهرجان عالمي للشعر، ومسابقات شعرية متنوعة.
ومن جهته، أوضح الدكتور إدهام حنش، الخبير بقطاع الثقافة وفنان الخط العربي القدير، أن مركز الخط والمخطوطات سيعمل على العناية بفنون الخط التقليدية والحديثة والمستقبلية المتعلقة بالطباعة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، ورعاية الخطاطين والفنانين الحرفيين، مؤكدا أن المركز سيقوم بتصميم خط الإيسيسكو الطباعي، وتدشين المعجم التاريخي المصور للخط العربي.
وأشار البيان إلى أن منظمة الإيسيسكو استعانت في تحديث هيكلها الإداري والتنظيمي بمعهد الإدارة العامة السعودي، الذي يعد واحدا من الصروح في مجال التطوير والتحديث المؤسسي.