السبت 1 مارس 2025

تحقيقات

ما حكم التهنئة بدخول شهر رمضان؟.. «الأزهر» يجيب

  • 1-3-2025 | 10:30

شهر رمضان

طباعة
  • محمود غانم

كشف الأزهر الشريف عن حكم التهنئة بدخول شهر رمضان المبارك، الذي يحل علينا اليوم السبت أول أيامه، وهي من الأمور التي درج عليها المسلمون في مختلف الأقطار الإسلامية.

التهنئة بحلول رمضان 

وفي إجابة على سؤال حكم التهنئة بدخول شهر رمضان، قال الأزهر: إن المسلمون يستقبلون ضيفهم الحبيب شهر رمضان بصدور منشرحة وقلوب فرحة وأعين قريرة ونفوس تواقة لفعل الخير وعمل البر. وأكمل في فتواه: إظهار الفرح بقدوم شهر رمضان أمر فطري جبلت عليه نفوس المؤمنين، وهو أمر محمود؛ لأن الله -تعالى- خص رمضان بمزايا عديدة، وهو من باب إظهار الفرح والتهنئة بدخول شهر رمضان، وهو من المباحات. 

وتابع: من فعل ذلك للتعبير عن محبة العبادة والأجر في رمضان وهنأ أخاه المسلم فقد فعل خيرًا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «... أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» والسلام: دعاء بالسلامة.

حكمة مشروعية الصيام

وحول حكمة مشروعية الصيام، يوضح الأزهر الشريف، أن معرفة الحكمة لحكم من الأحكام تضاعف الرغبة في الخضوع له، والأخذ به والعمل بمقتضاه، فمما هو مركوز في فطرة الإنسان أن توقع المنفعة في عمل من الأعمال يسارع بالمكلف إلى تحصيله والقيام به، كما أن توقع المضرة فيه يسارع به إلى اجتنابه والابتعاد عنه. 

وفي ضوء هذا، يحسن أن نحاول معرفة الحكمة المقصودة للشارع من شرع الصيام بقدر ما يتسع له الجهد وتبلغه الطاقة، وذلك مع أن المؤمن يجب عليه أن يتلقى أوامر الله بالقبول، ولو لم يعرف الحكمة منها؛ لأنه على يقين بأنه الحكيم الخبير لم يُفرض على عباده شيئًا إلا لمصلحتهم، كما يذكر الأزهر الشريف.

ويشير إلى أنه لا ريب أن الصوم ينطوي على حكم بالغة ومنافع جمة وفوائد متعددة، وقد طواها القرآن الكريم في قوله: «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، وهي للغني والفقير، والأمير والغفير، حيث إن من صام صومًا حقيقيًّا أثمر صومه ثمرة التقوى، وعليه تبرز مشروعية الصوم في النقاط التالية:

  • رمضان شهر مبارك الثمرات، ميمون الغدوات والروحات؛ ففي الحديث القدسي: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ...».
  • الصوم سر ليس فيه عمل يُشاهد، وجميع أعمال الطاعات بمشهد من الخلق، ومَرَأى، فالصوم لا يطلع عليه إلا الله فإنه عمل في الباطن، ليس عملًا يمكن رؤيته كالحج والصلاة، فهو سر بين العبد وربه، يربي في المؤمن مراقبة الله في السر والعلن والحياء منه سبحانه. 
  • الصوم يحفظ الجوارح عن الآثام، ويكسبها الصبر والصفح والغفران، ففي صحيح البخاري؛ عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«... وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ...».

أخبار الساعة

الاكثر قراءة