الإثنين 3 مارس 2025

الهلال لايت

جهاز جديد يمكنه تذوق الطعام عن بٌعد

  • 3-3-2025 | 01:06

جهاز جديد يمكنه تذوق الطعام عن بٌعد

طباعة
  • إيمان علي

أعلن العلماء عن تطوير جهاز جديد يمكنه إعادة إنشاء نكهات الطعام والشراب، ما يتيح مشاركتها عن بُعد في غضون ثوان، لكنهم لم يتمكنوا بعد من تحقيق نفس الشيء مع الأطعمة الحارة.

وبحسب صحيفة جارديان، فإن الجهاز، يمكن استخدامه لتحسين أنظمة الواقع الافتراضي والواقع المعزز، ما يدعم التجارب التفاعلية، كما يمكن أن يكون مفيدًا في الأبحاث الطبية الحيوية أو حتى، كما يقترح الفريق، في مغامرات الطعام الافتراضية.

التطبيقات المحتملة تشمل الألعاب التفاعلية، والتسوق عبر الإنترنت، والتعليم عن بُعد، وإدارة الوزن، واختبار الحواس، وإعادة التأهيل البدني، بحسب الباحثين.

أشار الفريق إلى أن النظام يحتاج إلى مزيد من التطوير، خصوصًا أن هناك بعض أحاسيس التذوق التي لا يستطيع الجهاز إعادة إنتاجها، مثل الحارة والدهنية.

بينما أصبح من الممكن الآن مشاركة الصور والأصوات وحتى الأحاسيس الجسدية مع الآخرين عن بُعد، فإن مشاركة الروائح أو النكهات كانت أكثر تحديًا.

على الرغم من المحاولات السابقة من قبل بعض الباحثين، لاحظ الفريق الذي يقف وراء الدراسة الجديدة أن هناك العديد من العقبات، وأهمها أن التحفيز المباشر للسان إلكترونيًا أو باستخدام الحرارة يمكن أن يؤدي إلى استحضار بعض النكهات فقط، بينما يمكن أن يشكل استخدام المواد مشكلة من حيث الموثوقية، كما أن ترتيب براعم التذوق على اللسان يعني أنه من الضروري استهداف مناطق معينة لإحداث أحاسيس معينة.

في مقالهم بمجلة ساينس أدفانسز، أفاد العلماء الأمريكيون بأن جهاز «e-Taste» يتكون من مكونين رئيسيين.

الأول هو منصة استشعار، أو «اللسان الإلكتروني» الذي يلتقط بيانات حول تركيز خمس مواد كيميائية ذات أطعمة مختلفة في عينة مائعة من طعام أو شراب وترسل المعلومات لاسلكيًا إلى المكون الثاني.

ويستخدم المكون الثاني مضخات كهرومغناطيسية صغيرة لدفع السوائل عبر طبقة من الجل تحتوي على خمس مواد كيميائية صالحة للأكل، ما يسمح بالتحكم في توصيلها إلى مخرج يتم وضعه في فم المستلم.

المواد الكيميائية الخمس التي يمكن خلطها قبل توصيلها، تتوافق مع تلك التي يتم اكتشافها في العنصر الغذائي الأصلي وهي:

الجلوكوز، الذي يخلق إحساسًا حلوًا، وحمض الستريك، الذي ينتج طعمًا حامضًا، وكلوريد الصوديوم، الذي يولد نكهة مالحة، وكلوريد المغنيسيوم، الذي يعطي طعمًا مرًا، وجلوتامات، التي تثير الطعم اللذيذ.

أضاف الفريق أن النظام يسمح أيضًا بتوصيل النكهات إلى مناطق معينة من اللسان وهو شيء يقولون إنه يمكن استخدامه لدراسة إدراك التذوق لدى البشر.

قال يي زين جيه، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة ولاية أوهايو: «سيحصل الناس على شيء مثل القشة في فمهم، وبالتالي وضعها في أماكن محددة عند الحاجة».

أجرى الفريق عددًا من الاختبارات، من بينها، 10 متطوعين تذوق كثافات حامضة مختلفة في السوائل التي ينتجها النظام، وكشفت النتائج أنهم تمكنوا من القيام بذلك بمعدل دقة إجمالي بلغ 70%.

وفي اختبار آخر، طلب من ستة متطوعين تذوق تركيبات مختلفة من السوائل التي تحتوي على المواد كيميائية النكهة، وتم تصميم هذه التركيبات لتمثيل خمسة عناصر غذائية مختلفة وهي عصير الليمون، الكعكة، البيض المقلي، القهوة، وحساء السمك.

ثم طلب منهم تذوق سائل تم إنتاجه بواسطة النظام واختيار الأطعمة التي اعتقدوا أنه يمثلها.

وقد أكملوا المهمة بمعدل دقة وصل إلى نحو 87%، على الرغم من أن النكهات الحارة لم يتمكنوا بعد من استنساخها.

رحبت ماريانا أوبرست، أستاذة الحواس المتعددة بجامعة لندن بالدراسة قائلة: إن

تحفيز التذوق هو تحد في حد ذاته، لكن يبدو أن المؤلفين قد قدموا دمجًا مقنعًا لأحاسيس التذوق من أجل إثراء التجارب الرقمية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة