أجابت دار الإفتاء على عدد من الأسئلة التي تشغل بال الصائمين، منها حالات فدية الصيام التي يلزم فيها القضاء، وكذلك الفرق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد وفضلهما.
حالات لا تجزئ فيها فدية الصيام عن المريض ويجب القضاء
وحددت دار الإفتاء حالات لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء، وهي الإفطار بسبب المرض الذي يُرجَى شفاؤه: إذا كان المُفْطِرُ قادرًا على الصيام بعد شفائه، وكذلك الإفطار بسبب السفر مسافة القصر: يلزم القضاء بعد رمضان، إذا كان المُفْطِرُ قادرًا على الصيام، والإفطار بسبب الحمل: إذا كانت المرأة قادرة على الصيام بعد وضع الحمل، والإفطار بسبب الرضاعة: إذا كنت المرأة قادرة على الصيام بعد الفِطام.
فضل صلاة التراويح وحكمها وعدد ركعاتها
وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، أهمية صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، ويبين حكمها وعدد ركعاتها وفق السنة النبوية الشريفة، في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية.
وقال إن صلاة التراويح لها فضل عظيم لما جاء في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، هي من السنن المستحبات في هذا الشهر الفضيل.
وأوضح أنه يستحب للصائم القيام في شهر رمضان، وخاصة في العشر الأخيرة طلبا لليلة القدر، حيث عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي المَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ.
وأضاف أنه اتفق جمهور الفقهاء على أن صلاة التراويح 20 ركعة من غير الوتر، و23 ركعة بالوتر، وهو معتمد المذاهب الفقهية الأربعة، ولكن اقتصار على ثماني ركعات والوتر بعدها بثلاث كما هو حاصل في بعض المساجد فهو جائز ومجزي وموافق لأصل السنة وعلى ما ذهب إليه جماعة من الفقهاء ويثاب المصلي ثواب كونها من التراويح.
حكم الطهارة من الحيض قبل الفجر
وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال حول الطهارة من الحيض قبل الفجر، قائلا إن المرأة إذا تأكدت من انقطاع الحيض قبل الفجر ولكنها لم تغتسل قبل الفجر مع إنها نوت الصيام فهل صيامها صحيح، موضحا أن الصوم في هذه الحالة صحيح والغسل يجب عليها لتصلي.
الفرق بين صلاة التراويح والتهجد
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفرق بين صلاة التراويح والتهجد، هو أن التراويح اسم لقيام الليل في ليالي رمضان وهي 8 ركعات أو 20 ركعة أو 36 ركعة.
وأوضح أن التهجد، فهو العبادة التي يسبقها النوم، فلابد لمن يريد التهجد أن يستريح قليلا ثم يقوم ليصلي، وهذا هو الفارق بين التراويح والتهجد، مؤكدا أن قيام الليل في شهر رمضان هو أعظم العبادات.