أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، والذي يعتمد بشكل كبير على التمويل من الولايات المتحدة، اليوم الإثنين أنه سيغلق مكتبه في جنوب إفريقيا بسبب القيود المالية.
وأشار المتحدث الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمى تومسون فيري، إلى أن الوكالة ستدمج عملياتها في شرق وجنوب إفريقيا، بحيث يتم إدارتها معًا من نيروبي.
وأكد فيري أن هذا التغيير لن يؤثر على العمليات القطرية الجارية في جنوب إفريقيا، حيث يساعد برنامج الغذاء العالمي ملايين الأشخاص المتضررين من الجفاف.
وشدد فيري على أن الهدف هو تعظيم الموارد للفرق الميدانية الأمامية من خلال الاستفادة القصوى من كل دولار.
وامتنع عن ربط القرار مباشرة بتخفيضات ترامب في المساعدات، مكتفيًا بالقول إن "آفاق تمويل المانحين أصبحت أكثر تقييدًا ".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تساهم بحوالي نصف التبرعات السنوية لبرنامج الغذاء العالمي، لكنها تقلص حاليًا عقود المساعدات الخارجية عالميًا كجزء من سياسة "أمريكا أولًا" التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب.
وتعمل إدارة ترامب على خفض أكثر من 90 % من عقود المساعدات الخارجية التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بإجمالي يتجاوز 58 مليار دولار من المساعدات الأمريكية في جميع أنحاء العالم.