أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، وجود توافق عربي على اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة وتنميته، موضحًا أن البيان الختامي للقمة العربية غير العادية لقي إجماعًا من القادة العرب، وذلك وفقًا لما أورده موقع "القاهرة الإخبارية" منذ قليل.
وأضاف عبدالعاطي، أنه جرى الاتفاق أيضًا على تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني، والرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين.
وأشار الوزير، إلى أن خطة الإعمار تتعامل مع كل التحديات القائمة مثل الركام والمتفجرات والصواريخ، موضحًا أن المرحلة الأولى لإعادة الإعمار تتضمن تحويل الوحدات السكنية المؤقتة لدائمة.
وقال عبدالعاطي: "سيكون هناك صندوق دولي لحشد التمويل للإنفاق على إعمار غزة"، وأضاف: "هناك رؤية تتعلق بتشكيل لجنة تتولى إدارة شؤون القطاع لفترة زمنية محددة وبشخصيات من القطاع".
ولفت إلى تنفيذ زيارات للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لحشد الدعم السياسي والمادي لتنفيذ خطة الإعمار.
وعن مؤتمر إعمار غزة، قال الوزير إن المؤتمر سيكون وزاريا وسيعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن 100 دولة ستشارك في مؤتمر إعادة إعمار غزة.
وفي وقت سابق، انتهت أعمال القمة العربية الطارئة، التي احتضنتها القاهرة، الثلاثاء 4 مارس 2024، بهدف بحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
وفي البيان الختامي، أكد زعماء وقادة الدول العربية، رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، تحت أي مسمى أو ظرف، وأكدوا أن هذا يعد انتهاكًا جسيما للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية، ويشكل تطهيرًا عرقيًا.
كما اعتمدت القمة الخطة التي قدمتها مصر، بالتنسيق الكامل مع فلسطين والدول العربية، بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، باعتبارها خطة عربية جامعة، مع العمل على تقديم الدعم المالي والمادي والسياسي الكامل لتنفيذها، إلى جانب تدشين مسار سياسي يؤدي إلى حل دائم وعادل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولة مستقلة.
وأكد القادة العرب في البيان الختامي، على أن خيارهم الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يحقق جميع حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن له إقامة دولته المستقلة.