وقّع الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية للبترول المهندس مصطفى عامر، مذكرة تفاهم تهدف إلى الاستفادة من التطبيقات الفضائية في تطوير آليات المراقبة والإنذار المبكر لمرافق البترول والثروة المعدنية.
وقال الدكتور شريف صدقي، اليوم /الأربعاء/، إن الاتفاق يتضمن تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية في قطاع البترول والثروة المعدنية، من خلال استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد لرصد أية تسريبات محتملة في خطوط الإنتاج، إلى جانب تطوير أنظمة ذكية للكشف المبكر عن عمليات السرقة التي قد تستهدف هذه الخطوط.
وأضاف أن التعاون يشمل مراقبة المناجم التابعة لهيئة الثروة المعدنية للكشف عن أية تسريبات أو أنشطة غير مشروعة، مما يساهم في تحقيق أعلى معايير الأمان والاستدامة في القطاع.
وأكد صدقي أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو توظيف التكنولوجيا الفضائية في دعم التنمية الاقتصادية بمصر، مشيرًا إلى أن البيانات الفضائية ستعزز من مراقبة المنشآت الحيوية وتحسين إجراءات الأمان.
من جانبه، أعرب المهندس مصطفى عامر عن تطلع شركة تنمية للبترول للاستفادة من إمكانات وكالة الفضاء المصرية في تحسين إجراءات الأمان بقطاع البترول، مؤكدا أن هذا التعاون سيساهم في تقليل المخاطر وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية.
ووكالة الفضاء المصرية هيئة عامة اقتصادية تهدف إلى استحداث ونقل وتوطين علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتمتلك قدرات متقدمة في تحليل البيانات الفضائية لدعم مختلف القطاعات الحيوية في مصر، فيما تعتبر شركة تنمية للبترول إحدى الشركات الوطنية الرائدة في تقديم الدعم الفني الجوي لقطاع البترول، وتسعى من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز إجراءات السلامة والأمان في المنشآت البترولية والمعدنية.
وتأتي هذه الشراكة في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز التحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في مختلف القطاعات، حيث تمثل مذكرة التفاهم خطوة نحو تحقيق التكامل بين قطاع الفضاء وقطاع الطاقة، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال التكنولوجيا المتقدمة.