الخميس 6 مارس 2025

محافظات

محافظ بني سويف: الأزهر أحد أهم أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية

  • 6-3-2025 | 14:49

محافظ بني سويف

طباعة
  • دار الهلال

أكد محافظ بني سويف، الدكتورمحمد هاني غنيم، أن الأزهر الشريف أحد أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية، لما له من انتشار وتأثير في مختلف ربوع العالمين العربي والإسلامي، لافتا إلى أن ذلك التأثير الذي استمر ودام لأكثر من ألف عام، ومازال يؤدي دوره شامخا كالطود الراسخ والحامي لديار الإسلام فكريا ودينياً، وكان خير مثال للوحدة الوطنية والانحياز لصالح الدولة المصرية.

وشدد المحافظ على أهمية دور ومكانة الأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب في ترسيخ ونشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة، وتقوية أواصر الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن هذا الدور غير قاصر على الداخل المحلي، وإنما يمتد عالميا على مستوى الدول العربية والشعوب الإسلامية، باعتباره منارة علمية ودعوية وصرحا ورمزا للأمة العربية والإسلامية، مؤكدا اهتمام ودعم القيادة السياسية لدور الأزهر الشريف في مختلف المجالات.

وثمن محافظ بني سويف - خلال مشاركته في الاحتفالية التي نظمتها منطقة بني سويف الأزهرية بالتعاون مع المحافظة في الديوان العام، بمناسبة مرور 1085 عاما على تأسيس الجامع الأزهر، الجهود التي تقوم بها هيئات وأجهزة وروافد الأزهر، في دعم وتعزيز خطط المحافظة في كافة المجالات التوعوية والمجتمعية ودعم وترسيخ مفاهيم وقيم الولاء والانتماء الوطني ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي الوسطى الحنيف.

وهنأ المحافظ المشاركين، بمناسبة شهر رمضان المبارك، والعيد القومي لبني سويف، ومرور 1085 عاما على إنشاء الجامع الأزهر الشريف.

ومن جانبه، استعرض رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية ببني سويف، الدكتور أحمد السيد مكي، الدور التاريخي والوطني للأزهر الشريف باعتباره حصن الإسلام وقلعة العروبة والحارس الأمين على الثقافة الإسلامية ومنبر الريادة الوطنية وضمير الأمة والمؤسسة الحاضرة في كل قضايا الأمة.

وقال إن أهم ما يميز الأزهر الشريف نسبه إلى نبينا محمد صلوات الله وتسليمه عليه، منوها بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر في شقه التعليمي من خلال التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية بمختلف المراحل في ربوع محافظات الجمهورية والجانب الدعوي باعتباره حامل مشاعل الهدى ومصابيح الهداية ونشر وتعزيز قيم ومبادئ الإسلام الوسطى السمح التي فتحت أبوابه أمام أبناء كافة دول العالم الإسلامي، لينهلوا من روافده ومكوناته المتنوعة التي تشع نورا وهداية.

وبدوره، أشار الدكتور عبد الرحمن نصر مدير مديرية الأوقاف بني سويف إلى أن الأزهر الشريف"جامعاً وجامعة"حبل من حبال الله الممدودة بين السماء والأرض، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الدراسة في الأزهر هو التنوع والاختلاف والتي لا تعرف مدرسة الرأي الواحد.. مثمنا تاريخ رجالات الأزهر الشريف ومواقفهم الوطنية المناصرة لقضايا الأمة المصرية منذ إنشائه في القرن الرابع الهجري، لافتا إلى اقتران الأزهر الشريف بقيمة ومعنى" الشرف"تجسد مدى مكانة وعراقة تلك المؤسسة، إذ لا يُطلق ولا يُوصف بالشريف إلإ المصحف الشريف والكعبة الشريفة من باب التيمن والمنزلة العالية والقدر الرفيع.

وحضر الاحتفالية بمرور 1085 عاماً على إنشاء الجامع الأزهر بقاعة ديوان عام المحافظة، بلال حبش نائب المحافظ والدكتور أحمد السيد مكي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية والشيخ رضا محمد عبد الحليم مدير منطقة الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ببني سويف وسامي توفيق وسهام بشاي عضوا مجلس النواب، وقيادات المحافظة ورجال الدين المسيحي وقيادات الأزهر ومنطقة الوعظ والفتوى والأئمة والدعاة وقيادات المنطقة التعليمية.

وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات الذكر الحكيم، ثم عرض فيلم وثائقي عن الأزهر الشريف، باعتباره أعرق جامعة عالمية متكاملة وأقدم المساجد الجامعة ،حيث تم تأسيسه في القرن الرابع الهجري على يد جوهرالصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله ،على مساحة تزيد عن 12 ألف متر مربع وأُفتتح في السابع من رمضان عام 361 هجريا، وترجع تسميته إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وشهد نشاطا علميا وثقافيا ودينيا متنوعا على مر القرون ، ويُدرس به نحو 20 علماً من العلوم ما بين العلوم النقلية والعقلية وأصبح القبلة العلمية لكل المسلمين والباحثين والعلماء من مختلف دول العالم الإسلامي والعربي.

وتتضمن الاحتفالية مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، تستهدف التعريف بتاريخ الجامع الأزهر، وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، وأبرز شيوخه وعلمائه، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا،منها: كلمة مُسجلة لفضيلة الإمام الأكبر، وكلمات عن دور المناهج الأزهرية في بناء الإنسان ونشر القيم الإنسانية، وجهود علماء الأزهر في نشر مبادئ الإخوة الإنسانية، ودور لجان المصالحات وفض المنازعات ووحدات لم الشمل في نشر السلام المجتمعي، وكلمة عن المرأة في الحفاظ على الأسرة ضد التحديات المعاصرة، وفقرة مواهب، وكلمة عن بيت العائلة ودوره في المحافظة والتعاون بين الأزهر والكنيسة، وكلمة عن التعاون المشترك بين مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف، ودعم مبادئ الإخوة الإنسانية، ودور أروقة الأزهر في نشر العلوم الشرعية والعربية وتحفيظ القرآن وتعليم أحكامه عبر التاريخ.

الاكثر قراءة