الجمعة 11 ابريل 2025

تحقيقات

ماذا يريد من غزة؟.. و"يتكوف" بين اللقاء الحميم والوعيد بالجحيم

  • 7-3-2025 | 16:35

ستيف ويتكوف

طباعة
  • محمود غانم

بات المشهد في قطاع غزة أبعد ما يكون عن فك طلاسمه، إذ حوى الحراك الدبلوماسي تارة، والرسائل التهديدية تارة أخرى، لكن كل ذلك سيفك عقده فور وصول المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة في زيارته المرتقبة الأسبوع القادم، التي سبقها لقاء حميم عقدته بلاده مع حركة حماس، أعقبه تهديد بالجحيم.

زيارة ويتكوف 

في خطوة هي الأولى من نوعها، أجرت الإدارة الأمريكية، هذا الأسبوع، محادثات مباشرة مع حركة حماس، بشأن الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة يحملون الجنسية الأمريكية.

تلك الخطوة "غير المسبوقة" أعطت شعور، بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تضغط على إسرائيل للمضي قدمًا في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي، غير أن ذلك لم يحدث.

فالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي من المرتقب أن يزور المنطقة الأسبوع القادم، تنصل هو الآخر من إلزامية الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي ساهمت بلاده في الوصول إليه.

وبعد أن وصف الوضع في غزة بالـ"خطير"، قال ستيف ويتكوف، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أمس الخميس، إن إجراء إسرائيلي ضد حركة حماس، سيكون بدعم من الإدارة الأمريكية.

وفي إجابة على سؤال بشأن إمكانية الانتقال للمرحلة الثانية أو تمديد الأولى من اتفاق وقف النار، قال ويتكوف:"إننا لا نهتم كثيرا للمسميات، فما نركز عليه هو التوصل لحل، واستعادة جميع الأسرى من القطاع، وهذا هدف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وفي إطار متصل، طالب المبعوث الأمريكي، من إسرائيل، الحفاظ على وقف إطلاق النار حتى زيارته المرتقبة إلى المنطقة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكرت الصحيفة العبرية، أن "ويتكوف"، الذي تأجلت زيارته للمنطقة عدة مرات، أكد أنه ينوي الوصول قريبًا، لكنه طلب من إسرائيل الحفاظ على وقف إطلاق النار حتى وصوله.

ومن المقرر أن تكون زيارة "ويتكوف" إلى المنطقة في الأسبوع المقبل، وحتى ذلك، ستضطر إسرائيل إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، حتى لو رفضت حركة حماس إطلاق سراح المحتجزين، بحسب المصدر ذاته.

وعلى الجهة المقابلة، أكدت حركة حماس، أن تهديد الولايات المتحدة المتكرر ضد الشعب الفلسطيني يشكل دعمًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتشديد الحصار على الفلسطينيين في القطاع.

وشددت حركة حماس -حسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء- على أن المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين دخول الاحتلال لمفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خير حركة حماس بين إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين وإعادة فورية لجميع الجثث لديها أو إن الأمر انتهى بالنسبة لها.

وأكد في السياق ذاته على أن أي عضو في حركة حماس لن يكون بآمن إذا لم يجري تنفيذ ما يقول.

وفي سياق متصل، تجري مصر اتصالات مكثفة مع الأطراف كافة لسرعة التوصل إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفاد به بيان صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات.

المقترح الأمريكي 

وتأتي زيارة "ويتكوف" إلى المنطقة على وقع المقترح الذي تقدم به لتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي.

وفي حين قبلت إسرائيل بهذا المقترح القاضي بإطلاق سراح نصف أسراها المحتجزين في غزة، أحياءً وأمواتًا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة، ردت حركة حماس برفض.

وفي الـ19 من يناير 2025، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي كان من المفترض أن يتم خلالها التفاوض على المرحلة الثانية، غير أن إسرائيل تنصلت من ذلك، ليل يوم السبت الموافق الأول من مارس الحالي، بخروقات من الجانب الإسرائيلي قدرت بأكثر من 900 مرة.

 

الاكثر قراءة