يتزامن اليوم الثامن من مارس مع ذكرى وفاة عبد الفتاح القصري، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1964، ليترك وراءه إرثاً فنياً مميزاً وأدواراً بارزة في السينما المصرية، وعلى الرغم من مرور 61 عاماً على وفاته، تظل إفيهاته الشهيرة حاضرة في وجدان محبيه ومتداولة بكثافة حتى اليوم.
وُلد عبد الفتاح القصري في حي الجمالية، حيث كان والده يعمل بتجارة الذهب، لكن شغفه الكبير بالتمثيل ظهر منذ سنوات شبابه الأولى، وما لا يعرفه الكثيرون عنه هو أنه تلقى تعليم اللغة الفرنسية بمدارس الفرير، وبدأ رحلته الفنية في فرقة عبد الرحمن رشدي قبل أن يلتحق بفرقة نجيب الريحاني، التي كانت بوابته للتألق والنجاح، سرعان ما لفت أنظار المخرجين السينمائيين الذين قدموه في أدوار كوميدية تركت بصمة مميزة في تاريخ الفن.
من أبرز أعماله التي لا تزال محفورة في ذاكرة السينما: المعلم بحبح، ابن حميدو، سكر هانم، الآنسة حنفي، لعبة الست، عودة طاقية الإخفاء.
أما عن إفيهاته الشهيرة، فهي جزء من تراثه الفني الباقي، على سبيل المثال ضمن فيلم ابن حميدو، قال عبارته الشهيرة "أنا كلمتي لا يمكن تنزل الأرض أبدًا"، وأيضًا: "الباز أفندي ده عريس أنا نفسي أتمناه".
وفي فيلم سكر هانم، أطلق عبارات لا تزال تتردد مثل: "ست! أنا مش شايف قدامي أيتها ست"، و"إنتِ ست؟ ده انتِ 6 أشهر"، بالإضافة إلى تصريحاته الطريفة: "نورماندي تو" و"يا أرض اخسفي ما عليكي".
عبد الفتاح القصري لم يكن مجرد فنان كوميدي موهوب بل كان أحد أعمدة الكوميديا المصرية التي تبقى حيّة في الذاكرة الجمعية لجمهوره، بإسهاماته التي تجاوزت حدود الزمن.