ذكر تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، البريطانية غير الحكومية، أن أكثر من 375 ألف طفل محرومون من التعليم في مقاطعة "كيفو الشمالية" بشرق الكونغو الديمقراطية عرضة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن التقرير قوله، إن 17% من المدارس أغلقت أبوابها في مقاطعة كيفو الشمالية بسبب هجوم حركة 23 مارس ولا سيما بعد استيلاء الحركة على مدينة جوما عاصمة المقاطعة في نهاية شهر يناير الماضي.
وقال جريج رام، مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن:"إغلاق المدارس لا يحرم الأطفال من التعليم فحسب؛ بل يعرضهم أيضا لمخاطر متزايدة منها التجنيد من قبل الجماعات المسلحة وعمالة الأطفال وأشكال الاستغلال الأخرى".
وأشار إلى أن حضور الأطفال في المدارس تراجع بشكل ملحوظ منذ شهر يناير الماضي في مقاطعة كيفو الشمالية التي يبلغ عدد الطلاب المسجلين في مدارس فيها 1.3 مليون طالب.. قائلا :"الوضع كارثي؛ فالأطفال محرومون من حقهم الأساسي في التعليم والعواقب بعيدة المدى على مستقبلهم ومستقبل البلاد كارثية".
ووفقا لمنظمة "أنقذوا الأطفال"؛ فإن 775 مدرسة مغلقة حاليا في مقاطعة "كيفو الشمالية" وجرى تحويل العديد منها إلى ملاجئ للعائلات التي شردها القتال.. موضحة أن الأطفال في (كيفو الشمالية) أهداف محتملة للعنف، وخاصة العنف الجنسي، وأنهم "معرضون للمخاطر المرتبطة بذخائر الحرب غير المنفجرة والتي لا تزال متناثرة في الحقول والقرى".
يذكر أن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يعاني من العنف منذ ما يقرب من ثلاثة عقود؛ بسبب انتشار العديد من الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية.
وفي عام 2021 حملت حركة 23 مارس السلاح مرة أخرى ضد حكومة كينشاسا وشنت هجومًا خاطفًا في نهاية يناير الماضي سمح لها بالاستيلاء على مدينة "جوما" عاصمة مقاطعة "كيفو الشمالية"، ثم في منتصف فبراير الماضي بسطت سيطرتها على مدينة "بوكافو"، عاصمة مقاطعة "كيفو الجنوبية" المجاورة، وهما مدينتان يُقدر عدد سكان كل واحدة منهما بحوالي مليون نسمة.