الإثنين 10 مارس 2025

الهلال لايت

قانون لمنع زواج الأقارب يثير جدلًا كبيرًا في بريطانيا

  • 10-3-2025 | 11:22

قانون لمنع زواج الأقارب يثير جدلًا كبيرًا

طباعة
  • إيمان علي

كشف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه سيواصل العمل لمنع أي محاولة لحظر زواج أبناء العمومة، وهي ممارسة لا تزال شائعة في بعض مدن المملكة المتحدة، رغم الأضرار الجينية المحتملة التي قد تصيب الأبناء.

وتعد مدينة برادفورد، واحدة من أكبر مدن شمال إنجلترا، التي تنتشر فيها ظاهرة زواج الأقارب، وفقًا لدراسة أُجريت في عام 2024.

تعرّض النائب المستقل إقبال محمد لانتقادات شديدة، بعد حديثه ضد اقتراح الوزير السابق في حزب المحافظين ريتشارد هولدين الذي كان يدفع لحظر زواج أبناء العم.

من المقرر أن يعود مشروع قانون زواج الأقارب للنظر أمام مجلس العموم الأسبوع المقبل، بينما أشار ستارمر أمس إلى أن حزب العمال سيمنع أي محاولة لتقديم حظر قانوني على زواج أبناء العم في إنجلترا وويلز.

ولكن أكد هولدين لرئيس الوزراء أن الزواج بين أبناء العم يحمل مشاكل صحية كبيرة، والكثير منها لا يتم اكتشافه حتى بعد الولادة.

قال خبراء إن الأطفال المولودين من زواج أبناء العم لديهم فرصة مضاعفة تقريبًا لإنجاب طفل يعاني اضطرابًا جينيًا، حيث يرتفع الخطر إلى 6 في المئة من حوالي 3 في المئة في عموم السكان.

لا يعتقد جميع أعضاء المجتمع الطبي أن هذا يشكل سببًا لحظر هذه الممارسة، كما قال أحد الأطباء في ورقة بحثية عام 2005.

بدأ الخبراء في تتبع انتشار القرابة في برادفورد، التي تعد موطنًا لأحد أكبر المجتمعات الباكستانية في المملكة المتحدة، في أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة.

ووجدت دراسة أن العلاقات بين أبناء العم لم تعد تمثل الأغلبية في مجتمع النساء الباكستانيات في برادفورد في ظل الوعي المتزايد بمخاطر العيوب الخلقية.

وكشفت أرقام دراسة أن أعداد الأشخاص الباكستانيين الذين يتزوجون من أبناء عمومتهم عبر المملكة المتحدة ككل آخذة في الانخفاض.

ويعتقد أن الأسباب وراء هذا الانخفاض تشمل ارتفاع مستويات التعليم، وقوانين الهجرة الأكثر صرامة، والتغيرات في ديناميكيات الأسرة.

وبلغت نسبة زواج الأقارب 36 في المئة في دائرة برادفورد الشرقية وقرابة 17 في المئة في دائرة برادفورد الجنوبية، كما توجد في برمنغهام جالية باكستانية كبيرة، حيث يصل عدد الأشخاص الذين ينتمون لهذه العرقية إلى 40 في المئة في بعض مناطق المدينة.

وكان الوزير السابق في حزب المحافظين، ريتشارد هولدين، اقترح أمس مشروع قانون لحظر هذه الممارسة تمامًا.

وأوضح أن الأدلة التي تظهر تؤكد أنها تزيد من خطر العيوب الخلقية، وادعى أنها يمكن أن تعزز الهياكل السلبية لتكوين المجتمع، كما أنها تشكل خطرًا على النساء.

من جهته، اقترح إقبال محمد بدلًا من حظرها بشكل قاطع، نهجًا أكثر إيجابية، يتضمن اختبارات جينية متقدمة للأزواج المحتملين من أبناء العم سيكون أكثر فعالية في معالجة القضايا المتعلقة بها.

ورفض حزب العمال دعم التحركات لحظر زواج أبناء العم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة