قالت «فرانس 24»، إنه تم اعتقال الصحفي الحر فيصل شيفو 5 مرات بـ«الخطأ»، كان آخرها مساء الأحد الماضي في بروكسل، للاشتباه في كونه «الرجل ذو القبعة».

وانفردت صحيفة «ده مورخن» البلجيكية اليوم، بإجراء حوار مطول مع فيصل شيفو، المغربي الأصل، والذي قال فيه «سمعت ضجة على الباب مساء الأحد الماضي، وفوجئت باقتحام قوات مكافحة الإرهاب البلجيكية للبيت بعد تحطيمهم للباب الخارجي، وها أنا أجلس الآن في بيت بلا باب».

وأعرب شيفو عن صدمته من اتهامه المستمر من قبل السلطات البلجيكية، على الرغم من ثبوت أنه «ليس الرجل ذو القبعة، والذي كشفت التحقيقات اللاحقة أنه لم يكن سوى الإرهابي محمد عبريني، والمسجون حالياً في بلجيكا، بعد اعترافه المسجل بأنه كان الشريك الثالث في الهجوم على مطار بروكسل صبيحة 22 مارس الماضي، بصحبة إبراهيم البكراوي ونجيم العشراوي، قبل أن يفر هارباً تاركاً حقيبة المتفجرات التي كانت بحوزته، وبعد أن فجر رفيقاه نفسيهما في عمليتين انتحاريتين متتابعتين».

وعبر شيفو عن استيائه الشديد من سلوك المحققين البلجيكيين معه خلال المرات الخمس التي تم اعتقاله فيها، مضيفًا: «أعيش متخفياً منذ تم اعتقالي أول مرة، فالناس يهاجمونني في الطرقات، وتلقيت العديد من تهديدات القتل، وها أنا لا أزال المشتبه به الأول لدى السلطات البلجيكية، بعد مرور عام كامل على هجمات بروكسل، ويتم اعتقالي في كل فرصة تسنح للسلطات البلجيكية».

واختتم حواره مع الصحيفة قائلاً، «إنه يفكر بقوة في رفع قضية ضد الدولة البلجيكية، يطالب فيها بتعويض مالي رداً على تشويه صورته وتدمير حياته منذ وقوع هجمات بروكسل في مارس الماضي».