قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إنّ الاتصال الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التونسي قيس سعيد يعكس العديد من النقاط المهمة، أولاً على مستوى العلاقات الثنائية المصرية التونسية، وهي علاقات متميزة تتسم بحق بخصوصية كبيرة، نابعة بالطبع من العلاقات القوية على المستويين الاقتصادي والسياسي والتنسيق والتشاور.
وأضاف أحمد، في مداخلة هاتفية، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ هذا الاتصال ليس الأول من نوعه، فهناك اتصالات مستمرة بشكل منتظم، وهو ما يعكس حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية أولاً واكتشاف فرص مهمة للاستثمارات المشتركة بين البلدين، وهو ما ينعكس إيجاباً بطبيعة الحال على شعبي البلدين.
وتابع، أنّ مصر، وبالطبع تونس، تربطهما علاقات قوية، وعلاقات تجارية، وتبادل تجاري، أما المسار الثاني، فهو القضايا والتحديات العربية والتنسيق المصري التونسي وتقارب المواقف على أرض الواقع فيما يتعلق بالقضية العربية المركزية وهي القضية الفلسطينية، وأكد الاتصال على دعم تونس الكامل لمصر في جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار، وتأييد تونس الكامل للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة والتي تقوم على فلسفة إعادة الإعمار في ظل وجود فلسطينيين وبالتالي رفض خطة تهجير الفلسطينيين واعتبارها جريمة حرب وأنها تهدف إلى تصفية القضاء الفلسطيني.
وأشار، إلى أنّ هذا التقارب في الموقفين يعكس حقيقة الدعم العربي وأن هناك جدار عربي استطاعت مصر أن تبنيه في وجه كل هذه المخططات والعمل على حماية الحقوق الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني أي موقف عربي موحد واضح منذ القمة العربية الاستثنائية التي استضافتها مصر قبل أيام.