كشفت التحقيقات في واقعة التعدي على الطفلة روناء، المعروفة إعلاميًا بـ"طفله العاشر"، تفاصيل الجريمة المروعة التي وقعت داخل حمام عمومي بجوار أحد المساجد في سوق العاشر من رمضان. شهادة الطفلة الضحية أمام جهات التحقيق قالت الطفلة خلال التحقيقات: "كنت مع ماما في السوق، وسبتها ودخلت الحمام اللي جنب الجامع، وأنا جوه لقيت واحد فتح عليَّ الباب فجأة وقال لي: لو اتكلمتي هدبحك بالسكينة. بعدين حط إيده على بقي وتعدى عليَّ وأصابني، فصرخت وسابني، وجريت بسرعة على ماما وحكيت لها اللي حصل، والناس مسكوه." رواية والدة الطفلة: "ابنتي عادت مرتعشة وخائفة" من جانبها، روت والدة الطفلة تفاصيل الحادث قائلة: "أنا مطلقة، وأخذت بناتي معي للسوق يوم الخميس، وبعد فترة قصيرة لاحظت أن روناء غابت عني، وبعد ربع ساعة وجدتها راجعة مرعوبة. لما سألتها، قالت لي إن فيه واحد دخل وراها الحمام، وهددها بالسكينة، وجرحها في رجلها. في البداية لم أستوعب الأمر، لكن لما أصرت على كلامها، أخذتها معي للبحث عن الرجل، ووجدنا الناس ممسكين به، وأخبرتني سيدتان أنهن منعنه من الهروب. بعدها توجهنا مباشرة إلى القسم وحررنا محضرًا بالواقعة." الإجراءات القانونية ضد المتهم تحفظت الأجهزة الأمنية على المتهم، وحررت محضرًا بالواقعة، فيما تولت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بعرض الطفلة على الطب الشرعي لبيان الإصابات التي لحقت بها. كما استمعت لأقوال الشهود الذين أكدوا محاولة الجاني الهروب قبل أن يتم ضبطه من قِبَل الأهالي. ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف مزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم.