مع حلول الشهر الكريم، دائما ما يثار تساؤلات فقهية متعلقة بأحكام الصيام للمرأة، خاصة فيما يتعلق بالحيض والنفاس والاستحاضة، وفي هذا التقرير الشامل، تقدم لكم بوابة "دار الهلال" أبرز الفتاوي الشرعية فيما يخض المرأة الحائض.
كل ما يهمك عن أحكام الحيض والصيام في رمضان2025
نشرت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" عدد من الفتاوى التي تخض أحكام الحيض والصيام عند المرأة المسلمة، وفي السطور التالية، نستعرض لكم أهم تلك الفتاوى الشرعية:
الحيض والاستحاضة والفرق بينهما في الصيام
قالت الإفتاء: "أنه إذا نزل دم الحيض على عشرة أيام، ولم تكن للمرأة عادة ثابته، فإن الحد الأقصى لحيضها هو عشرة أيام، وما زاد عن ذلك يعتبر استحاضة.
وتابعت: " أن ذلك يعني أن المرأة يجب عليها ترك عبادتها من صلاة وصيام وقراءة قرآن، باعتبارها طاهرة شرعا، وأما إذا قل نزول الدم عن ثلاثة ايام، فأنه يعد استحاضة أيضا، وعلى المرأة الصيام والقيام أيضا.
وفي هذا السياق، فرق الفقهاء بين أنواع الدماء التي تخرج من رحم المرأة كالتالي:
- الدم الطبيعي وهو "دم الحيض".
- والدم الناشيء عن مرض معين وهو "دم الاستحاضة"، وفي حين أن الدم الذي يخرج بعد الولادة يعرف باسم "دم النفاس".
دار الإفتاء توضح ما الذي يحرم على المرأة الحائض
ذكرت دار الإفتاء عدة أشياء يجب على المرأة الحائض الابتعاد عنها وهي:
- المرأة الحائض يحرم عليها أداء الصلاة والصيام.
- قراءة القرآن ولمس المصحف من الأساس.
- والطواف بالبيت الحرام.
- لا يجوز لها المرور أو الجلوس بالمسجد.
وفي السياق، أشارت الإفتاء أنه يجب عليها قضاء ما فاتها من الصيام أثناء الحيض، بخلاف الصلاة والتي لا تقضى تخفيفا ورحمة بها.
وجود صوم المرأة إذا انقطع دم الحيض قبل آذان الفجر
وأضافت الإفتاء: أنه إذا انقطع دم الحيض قبل الفجر، وجب على المرأة الصيام، حتى لو لم تغتسل قبل دخول وقت الفجر، فعليها فقط عقد النية للصوم، وتغسل بعد ذلك في الوقت المناسب، لذا، لا يؤثر تأخير الغسل على صحة الصيام.
هل يجوز تأخير الحيض بالأدوية؟
كشفت الإفتاء أنه يجوز للمرأة أن تستخدم الأدوية التي تؤخر الحيض، لحين انتهاء شهر رمضان ،لتتمكن من صيامه وقيامه كاملا، ولكن، بعض الفقهاء، يرون أنه من الأفضل أن تترك المرأة نفسها على طبيعتها وتسلم أمرها إلى خالقها ولحكمه الشرعي.
النفاس والصيام.. هل يمكن للمرأة أن تصوم في بعد نزول دم النفاس
يعد النفاس هو الدم الذي يخرج من رحم المرأة بسبب الولادة، أو بعد فراغه من الحمل، فلا يجوز للمرأة أن تصلي أو تصوم في فترة نزول دم النفاس، وأقصى مدة له شرعيا هو أربعين يوما، فإن استمر بعد ذلك يعد استحاضة، فتغتسل المرأة منه وتؤدي عباداتها بشكل كامل.
وإذا كان للمرأة عادة سابقة، أقل من أربعين يوم، فتلتزم بعدد أيام عادتها وما ذاد يعد استحاضة، لذلك، يرتب عليه، وجود صلاة وصيام المرأة بعد الاغتسال.