أكد السفير الروسي في (مكسيكو سيتي) نيكولاي سوفينسكي، أن المكسيك لا تزال ثاني أكبر شريك تجاري لروسيا في أمريكا اللاتينية بعد البرازيل.
وقال سوفينسكي - في تصريحات خاصة أدلى بها لتلفزيون (بريكس) في نسخته الإنجليزية أذاعها اليوم الخميس - إن حجم التعاون الاقتصادي بين روسيا والمكسيك مستمر في النمو رغم التحديات الخارجية، مضيفا أن قطاعات التجارة الثنائية بين البلدين متنوعة حيث تشمل الصادرات الروسية لمكسيكو سيتي الأسمدة الكيماوية والمنتجات المعدنية والحبوب بينما تقوم المكسيك بإمداد موسكو بالقهوة والأدوية والمنتجات الغذائية.. مضيفا أن الإمكانات الأكبر لتطوير العلاقات الثنائية تتركز في عدة قطاعات رئيسية، مشيرا إلى أنه في قطاع الطاقة، يحظى قطاع النفط باهتمام خاص حيث تساهم الشركات الروسية في عمليات الاستكشاف والإنتاج البحري وتحديث منشآت التكرير.
وأشار السفير الروسي إلى استمرار التعاون في مجال الطاقة النووية ووجود آفاق للتعاون في مجال التحول نحو الطاقة الخضراء، مضيفا أن المجال الزراعي يعد أيضا من المجالات المهمة حيث تمتلك روسيا حصة كبيرة من صادرات القمح إلى المكسيك، لافتا إلى إمكانية توسيع إمدادات السلع الزراعية الأخرى إلى المكسيك، كما أوضح أن هناك اهتمام بالتعاون في الصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والذكاء الاصطناعي.
وأوضح سوفينسكي أنه على الرغم من الوضع الجيوسياسي الصعب، فإن أصحاب الأعمال والمصالح الاقتصادية الروسية والمكسيكية يحاولون التكيف مع الظروف الجديدة ويبحثون عن سبل تعاون بديلة، مشيرا إلى أن ظهور ذلك في سلسلة من المنتديات والبعثات التجارية المشتركة في مجالات متنوعة بمبادرات متعددة ومشاركة شركات من البلدين.
وتضم مجموعة "بريكس" البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى جانب الدول التي انضمت حديثا للمجموعة وتشمل مصر ودولة الإمارات العربية وإيران وإثيوبيا، بالإضافة إلى عشرات الدول الشريكة وبينها كوبا وبوليفيا ونيجيريا والجزائر وتركيا.