يحل اليوم السبت، ذكرى ميلاد الفنانة المعجزة فيروز، التي تعد من أشهر الأطفال في السينما المصرية، حيث لقبها الجمهور بـ «الطفلة المعجزة»، وعلى الرغم من قلة أعمالها الفنية بسبب اعتزالها الفن في سن مبكر إلا أن أعمالها ظلت في أذهان الجمهور.
بدايتها
الاسم الحقيقي لـ فيروز، هو بيروز آرتين كالفيان، ولدت في القاهرة لأسرة مصرية من أصول أرمينية، وهي الأخت الكبرى للفنانة نيللي، وابنة خال الفنانة لبلبة، وأول من اكتشفها هو صديق والدها الفنان السوري إلياس مؤدب، بعد أن لفتت انتباهه أثناء رقصها على موسيقى والدها.
أدخلها والدها في مسابقة مواهب في ملهى الأوبيرج الليلي، ليختارها الفنان أنور وجدي، ووقع مع والدها عقد احتكار لمدة 3 سنوات عام 1950 حتى عام 1953، وكانت تتقاضى ألف جنيه عن كل فيلم.
وشاركت فيروز وهي في سن السابعة في أولى أعمالها فيلم «ياسمين» في عام 1950، وقدمت بعده العديد من الأعمال الفنية حتى توقفت بعد فيلم «بفكر في اللي ناسيني»، واعتزلت التمثيل من بعدها حتى وفاتها.
اعتزال فيروز
كشفت فيروز في لقاء قديم عن سبب اعتزالها، مشبرة أن الموسيقار محمد عبد الوهاب رفض التلحين لها، كما رفضت الفنانة فاتن حمامة العمل معها لأنها طفلة صغيرة، كما رفض والدها توقيع عقد احتكار مرة أخرى مع الفنان أنور وجدي.
وروت فيروز موقفا محرجا جمعها بـ أنور وجدي قائلة: «استرد كل الملابس التي صورت بها الفيلم، ولم يتركها لي، ومن شدة غيظي منه، أخرجت من شعري "دبوس شعر" كان الكوافير قد وضعه في رأسي، وشككته به، فصرخ في وجهي قائلًا: إيه الحركات دي؟».
زواج فيروز
تزوجت فيروز بالفنان بدر الدين جمجوم، بعد فترة قصيرة من اعتزالها، وذلك بعد أن تعرفت عليه أثناء عملها مع فرقة إسماعيل ياسين، وأنجبا ابن وابنة هما «أيمن» و«إيمان»، واستمر زواجهما لأكثر من ثلاثين عامًا حتى وفاته عام 1992.
وفاة فيروز
رحلت فيروز عن عالمنا في يوم 30 يناير 2016، عن عمر يناهز 72 عاما، بعد صراع مع مشاكل في الكبد والكلى، ولكنها تعد أول مسيحية يقام عليها صلاة جنازة في المسجد مثل المسلمين وذلك لأن أبنائها وزوجها مسلمين، وقد حسم علماء الدين ونقابة الفنانين هذا الجدل، وتم تبرير الأمر أن أبنائها مسلمين.