الإثنين 14 ابريل 2025

سيدتي

هل نجحت برامج الأطفال الرمضانية في تقديم قيم إيجابية؟.. خبيرة إعلام تجيب

  • 17-3-2025 | 01:15

د.نجلاء محمد حسنين مدرس الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس

طباعة
  • منة الله القاضي

في شهر رمضان المبارك تتنوع البرامج التلفزيونية والإذاعية الموجهة للأطفال، وتتسم هذا العام بظهور ملحوظ للأطفال كمقدمين للبرامج، مما يضفي عليها طابعًا مميزًا، ولكن نتساءل إلى أي مدى نجحت هذه البرامج في التعبير عن الطفل والتأثير فيه؟، وهل كانت تتناسب مع عقليه الطفل ام لا وتقدم له أشياء إيجابية ؟..

وحول هذا السياق ، أكدت الدكتورة نجلاء محمد حسنين مدرس الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، على أن تقديم الأطفال للبرامج الحوارية مع النجوم هذا العام يعد تجربة جديدة ومميزة، وإن كانت قد ظهرت بشكل متقطع في السنوات السابقة ، حيث تهدف هذه البرامج لشد الانتباه من خلال تقديم محتوى فريد وجذاب، حيث يضفي الأطفال بعفويتهم وأسلوبهم المرح لمسة خاصة على التقديم ، فهذه الطريقة اللذيذة في الحوار والتفاعل تجذب انتباه المشاهدين من مختلف الفئات العمرية، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين ، مضيفة أنه من الأفضل استغلال فكرة تقديم الأطفال للبرامج لتقديم محتوى هادف ومفيد لهم ، ففي ظل وفرة برامج الأطفال يكمن التحدي في تقديم برامج موجهة لجميع الفئات العمرية، وقادرة على تقديم قيم ومفاهيم تجذب الأطفال وتفيدهم في آن واحد ، عندما يتحدث الأطفال إلى أقرانهم فإن ذلك يخلق نوعًا من التواصل المباشر، ويجعل المحتوى أكثر تأثيرًا وقبولًا لديهم.

وأشارت د.نجلاء ، إلى إيجابيات هذه التجربة على نفوس الصغار الذين يقدمون برامج حوارية ، فهي تكتسبهم الثقة بالنفس ويتعلمون فن إدارة الحوار والتفاعل مع الأخرين، كما أن لقاء الضيوف وتبادل الحديث معهم يمنحهم خبرات وتجارب حياتية قيمة، بالإضافة إلى معلومات جديدة ، ومن بين المزايا الأخرى لهذه البرامج تأثيرها الإيجابي على الأطفال المشاهدين ، فهي تشجعهم على التفاعل والمشاركة من خلال التعليقات ومشاركة المحتوى، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ، ولكن في الواقع يغلب على معظم البرامج التي يقدمها الأطفال الطابع الترفيهي والخفيف، حيث تتنوع الموضوعات بين المقالب والحوارات مع النجوم حول أعمالهم الفنية، بالإضافة إلى الحديث عن الحيوانات الأليفة أو ذكريات رمضان ، ففي ظل التطور التكنولوجي الهائل أصبح الطفل اليوم أكثر اطلاعًا ومعرفة، حيث يحصل على المعلومات من مصادر متعددة عبر الإنترنت ، لذا فإن تقديم موضوعات مستهلكة ومكررة لا تجذب اهتمامه ، فالحل الأمثل في استغلال هذا النوع من البرامج لتقديم محتوى معلوماتي قيم للأطفال، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تصل إليهم من مصادر أخرى ، وسرد لهم قصص نجاح ملهمة لأطفال من مختلف الأعمار، وكيف تمكنوا من تحقيق أحلامهم وإنجازاتهم في مجالات متنوعة ، ومنح هؤلاء الأطفال حرية الإبداع والتعبير عن أنفسهم من خلال الحوار والنقاش معهم ، للوصول إلى أفضل طريقة لتقديم المحتوى.

- واختتمت خبيرة الأعلام حديثها بالتأكيد على أن نجاح البرامج  التي يقدمها الأطفال تعتمد على عدة عناصر أساسية وجاءت كالتالي :- 

- اختيار الطفل المناسب ، يجب أن يتمتع الطفل بشخصية قوية وقدرة على إدارة الحوار بثقة وطبيعية، وأن يكون قادرًا على التغلب على المواقف الطارئة أثناء اللقاء. 

-  يجب أن يكون المحتوى ذا قيمة وفائدة، ومتنوعًا في الموضوعات، ويناسب جميع الفئات العمرية ، ويتم تصميم المحتوى بعناية بحيث يكون جذابًا وممتعًا، وفي الوقت نفسه يحمل رسائل إيجابية وقيمًا مفيدة.

- من الضروري توجيه منتجي هذه البرامج إلى أهمية عدم الاكتفاء بتقديم شكل جديد من البرامج، بل التركيز على تقديم محتوى مفيد وهادف بطريقة مبتكرة وجذابة.

الاكثر قراءة