الإثنين 17 مارس 2025

اقتصاد

في حوار لـ"دار الهلال".. القابضة للصناعات الغذائية تكشف استراتيجيتها لمواكبة رؤية 2030 وتعزيز الأمن الغذائي

  • 16-3-2025 | 19:18

الدكتور علاء ناجي

طباعة
  • أنديانا خالد
  • خطة شاملة لإعادة هيكلة القابضة للصناعات الغذائية ورفع كفاءة الإنتاج
  • توفير 3 ملايين طن من السلع الغذائية سنويًا لدعم استقرار السوق
  • آلية تسعير دقيقة لضبط أسعار السلع في المجمعات الاستهلاكية
  • إطلاق مشروع "شينزو آبي" لتطوير منظومة التجارة الداخلية
  • توسيع استيراد الدواجن ودراسة استيراد البيض لتحقيق التوازن السعري
  • تطوير المطاحن والمصانع ضمن خطة الدولة لتحديث إنتاج الدقيق
  • تطبيق منظومة التتبع الذكي لمراقبة توزيع الدقيق وضمان كفاءته
  • إنتاج 610 آلاف طن من السكر خلال 2025 لتأمين احتياجات السوق
  • حوافز جديدة لدعم زراعة البنجر وقصب السكر وتحفيز المزارعين
  • توسيع مبادرة "سوق اليوم الواحد" لتوفير السلع بأسعار مخفضة
  • معارض "أهلًا بالعيد" تقدم خصومات تصل إلى 30% على كعك العيد
  • خطط لإنشاء مجمعات زيوت جديدة لزيادة الإنتاج المحلي
  • إنتاج "تراب التبييض" محليًا لتقليل الواردات وخفض تكاليف التصنيع
  • إطلاق سلسلة متاجر غذائية موحدة لتعزيز تجارة التجزئة
  • استراتيجية متكاملة لمواكبة رؤية مصر 2030 وتعزيز الأمن الغذائي


كشف الدكتور علاء ناجي، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، عن الخطط الجريئة لإحداث نقلة نوعية في قطاع الصناعات الغذائية بمصر، والتي تشمل تطوير المطاحن والمصانع، وإطلاق مشروعات جديدة لتعزيز الأمن الغذائي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وكذلك تطوير المجمعات الإستهلاكية، 

كما أعلن خلال حواره لبوابة "دار الهلال"، عن توسع في المبادرات التي تستهدف توفير السلع بأسعار مخفضة، في خطوة تعكس رؤية الدولة لضبط الأسواق وتحقيق الاستدامة في القطاع.

وإليكم نص الحوار: 


خلال الفترة الأخيرة شهدت الشركة القابضة للصناعات الغذائية تحولات كبيرة، ما أبرز ملامح إعادة الهيكلة التي قمتم بها؟

بالفعل بدأت الشركة منذ أكتوبر 2024 تنفيذ خطة شاملة لإعادة الهيكلة، تحت إشراف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، تعتمد على أساليب الإدارة الحديثة وتطوير الأداء، تضمنت هذه الخطة تصعيد كفاءات جديدة، فإن هدفنا رفع كفاءة العمل وتعزيز القدرة الإنتاجية للشركة، التي تضم 34 مصنعًا رئيسيًا، وتوظف 70 ألف موظف، وتمتلك 39 ألف منفذ بيع.

ما حجم السلع الغذائية التي توفرها الشركة سنويًا؟

نقوم بتدبير وتوزيع نحو 3 ملايين طن من السلع الغذائية سنويًا، تشمل 840 مليون كيلو سكر، و884 مليون زجاجة زيت، و50 مليون كيلو أرز، و500 مليون كيلو دقيق، بما يضمن توفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية.

وما هي الاستراتيجية المتبعة لضمان استقرار الأسواق وتوفير السلع الأساسية؟

 نقوم بتدبير وتوزيع نحو 3 ملايين طن من السلع الغذائية سنويًا، منها مليونا طن سلع تموينية ومليون طن سلع حرة، مما يضمن توافر السكر والزيت والأرز والدقيق بأسعار مناسبة، كما نحرص على تغطية جميع المحافظات جغرافيًا لضمان وصول السلع إلى المواطنين بسهولة.

أعلنت الشركة عن مشروع مجمع "شينزو آبي"، كيف سيساهم في تطوير منظومة التجارة الداخلية؟

 المجمع الجديد الذي سيتم افتتاحه الشهر المقبل، يعد نموذجًا متطورًا لسوق أغذية متعدد الأنشطة، ويضم 105 محلات متنوعة لتوفير جميع الاحتياجات الغذائية، كما يشمل مكتبًا لجهاز حماية المستهلك وماكينات الصراف الآلي (ATM)، ليكون تجربة جديدة في إطار تطوير المنافذ التجارية التابعة لوزارة التموين.

 مع ارتفاع أسعار الدواجن والبيض، كيف تتعامل الشركة مع هذه الأزمة؟

 استيراد الدواجن مستمر لتوفير أسعار تنافسية، حيث نطرح الدواجن المجمدة بسعر 135 جنيهًا، مما يحقق التوازن في السوق، كما ندرس حاليًا استيراد البيض بعد أن وصل سعر الكرتونة إلى 165 جنيهًا، ولكن القرار يخضع لدراسة دقيقة لضمان جدواه الاقتصادية دون التأثير على المنتج المحلي، خاصة وأن هناك زيادة عالمية في أسعار البيض، وإذا شهدت الأسعار قفزة جديدة، ستتدخل الدولة لضبط السوق.

كيف يتم تحديد أسعار السلع في المجمعات الاستهلاكية؟

نعتمد على آلية تسعير دقيقة توازن بين التكلفة والجودة، ونعقد اجتماعات دورية لمراجعة الأسعار وفقًا لمتغيرات السوق، كما ننسق مع القطاع الخاص لضمان تدفق السلع بأسعار تنافسية، ونوفر السلع المدعمة عبر معارض مثل "أهلاً رمضان" و"أهلاً مدارس".

 ما الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج المحلي للسلع الأساسية؟

نعمل على زيادة إنتاج السكر المحلي عبر دعم زراعة البنجر والقصب، حيث تم رفع سعر توريد طن بنجر السكر إلى 2400 جنيهًا، مع تقديم حوافز تصل إلى 500 جنيه للطن، ما يعزز إنتاجية المحصول، أما بالنسبة للقصب، فقد تم رفع سعر التوريد إلى 2500 جنيه للطن، مع تقديم حوافز إضافية لكل فدان زيادة 40 طن بواقع 100 جنيه للطن، لضمان استدامة الإنتاج.

ما حجم الإنتاج المتوقع من السكر خلال 2025؟

الكميات المتوقع توريدها من قصب السكر تبلغ 6 ملايين طن، ما يساهم في إنتاج 660 آلاف طن من السكر، حيث وصل حجم التوريد إلى 4 مليون طن، وما تم إنتاجه 450 ألف طن، وهو ما يدعم توافر السلعة الأساسية في الأسواق المحلية، كما من المتوقع أن يصل إجمالي الكمية الموردة من بنجر السكر إلى مليون طن، مع تحقيق فائض يبلغ 130 ألف طن، ما تم انتاجه 6 ألف طن.

 كيف تساهم الشركة في تطوير منظومة التوزيع والرقابة على الأسواق؟

أطلقنا مشروعات جديدة لتحديث أنظمة الإنتاج والتوزيع، بما في ذلك استخدام "الباركود" لتتبع المنتجات من المصانع إلى المستهلك، كما نعتمد على الشراء الموحد للسلع الأساسية لتحقيق وفورات تنعكس على الأسعار.

 ما رسالتكم للمستهلكين بشأن مستقبل الأسواق؟

نؤكد أن الحكومة تضع المواطن على رأس أولوياتها، ونعمل جاهدين لضمان استقرار الأسعار وتوفير السلع الأساسية بأسعار عادلة، مع تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.


وماذا عن خطط تطوير المطاحن والمصانع التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وما الذي تم إنجازه حتى الآن؟

بالفعل انتهينا من تطوير عدد من المطاحن والمصانع، وذلك ضمن خطة الدولة لتحديث منظومة إنتاج الدقيق وتحسين جودة المنتجات الغذائية الأساسية، ومن بين المشروعات التي اكتملت مؤخرًا مطاحن أحمس، السادات، المحلج، بالإضافة إلى تشغيل خط إنتاج جديد بمصنع مكرونة شبرا الخيمة لزيادة الطاقة الإنتاجية وتوفير المنتجات بأسعار مناسبة.

وماذا عن المشروعات التي ما زالت قيد التطوير؟

 يجري حاليًا تطوير مطاحن السنانية، جرجا، المحلة، صومعة نفرتيتي، وبني مزار لضمان كفاءة التشغيل وتحقيق أعلى معايير الجودة، بالإضافة إلى ذلك، نعمل على إنشاء خط سكة حديد بالإسماعيلية لتحسين عمليات نقل الحبوب والدقيق بين المحافظات وتقليل الفاقد.

هناك حديث عن تطبيق منظومة تتبع الدقيق، ما أهمية هذه الخطوة؟

هذه المنظومة ضرورية لمراقبة حركة الدقيق وضمان وصوله للمخابز وفقًا للمعايير المحددة، مما يعزز الرقابة على الأسواق ويحد من أي تلاعب.

وماذا عن تطوير منظومة دعم الدقيق؟

 نعمل على تطبيق نظام دعم الدقيق البلدي بعنصري حمض الكبريتيك وحمض الفوليك، مما يعزز القيمة الغذائية ويحسن صحة المواطنين.

بخصوص صناعة السكر كيف تسعى الدولة للحفاظ على استقرار السوق؟

 الدولة تتابع بدقة منظومة إنتاج وتوزيع السكر لضمان استقرار السوق، ونعمل على تحديث عمليات الإنتاج وإدخال التكنولوجيا الحديثة لتحسين الكفاءة وتقليل الفاقد، كما نجحنا في تشغيل منظومة الاستعاضة الصناعية بدلًا من الدعم النقدي منذ نوفمبر الماضي دون أي مشكلات فنية، مما يضمن وصول الدعم لمستحقيه.

حدثنا عن مبادرة "سوق اليوم الواحد"، وما الذي حققته حتى الآن؟

المبادرة تشهد توسعًا مستمرًا، حيث تغطي حاليًا 25 محافظة من خلال 243 سوقًا، بمشاركة 243 شركة غذائية باستثمارات تصل إلى 80 مليون جنيه، إلى جانب 36 شركة من القطاع الخاص باستثمارات 160 مليون جنيه، كما نخطط لزيادة عدد الأسواق إلى 300 سوق لضمان تغطية جميع المحافظات وتوفير السلع بأسعار مناسبة.

وماذا عن معارض "أهلًا بالعيد"؟

لأول مرة، سيتم إطلاق معرض "أهلًا بالعيد" يوم الخميس المقبل لتوفير كعك العيد ومستلزمات الاحتفال بخصومات تصل إلى 30%، المعرض الرئيسي سيكون في منطقة السواح بالأميرية على مساحة 1000 متر مربع، إلى جانب معارض أخرى مثل معرض السبتية بالتعاون مع الغرفة التجارية بالقاهرة.

هل هناك خطط لتوسيع نطاق التوزيع لكعك العيد؟

نعم سيتم طرح كعك العيد والبسكويت في 1060 منفذًا استهلاكيًا على مستوى الجمهورية بأسعار مخفضة، لضمان وصول العروض إلى أكبر عدد من المواطنين.

ما الجديد في خطط الشركة لتطوير المنافذ الاستهلاكية؟

 نعمل على إنشاء وتطوير المجمعات الاستهلاكية والمنافذ الغذائية، حيث سيتم افتتاح مجمعات جديدة في بورسعيد، الإسكندرية، والعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص لضمان أعلى جودة للخدمات المقدمة للمواطنين.

 هل هناك مشاريع جديدة في مجال الزيوت؟

 لدينا خطة لإنشاء 3 مجمعات جديدة للزيوت في برج العرب، سوهاج، والسادات، بالإضافة إلى تطوير محطة المكس وزيادة سعتها التخزينية من 70 ألف طن إلى 140 ألف طن.

هل هناك تطورات بخصوص مشروع إنتاج "تراب التبيض" محليًا؟

نعم نعمل على إنتاج "تراب التبيض" محليًا بدلاً من استيراده بالدولار، وهو مشروع مهم لتقليل الاعتماد على الواردات وتوفير العملة الصعبة، ومن المتوقع أن يسهم في تحسين عمليات تكرير الزيوت وخفض تكاليف الإنتاج.

وماذا عن مجمع المنظفات بالعامرية؟

 هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في صناعة المنظفات، حيث يتم إنتاج علامات تجارية شهيرة مثل سافو، رابسو، وزال بطاقة إنتاجية تصل إلى 12 ألف طن صابون و120 ألف طن منظفات سنويًا، مما يدعم السوق المحلي ويعزز فرص التصدير.

ما الخطوة التالية لتطوير تجارة التجزئة لدى الشركة؟

نعمل على مشروع استراتيجي لإدارة سلسلة محلات متخصصة في بيع السلع الغذائية، حيث سيتم توحيد الهوية التجارية للمجمعات الاستهلاكية وتحويلها إلى سلسلة موحدة تقدم خدمات حديثة مثل بطاقات الولاء ونظام الدفع الإلكتروني، مع إطلاق أول نموذج تجريبي بحلول يونيو 2025.

أخيرًا.. كيف ترى مستقبل قطاع الصناعات الغذائية في مصر؟

 لدينا رؤية واضحة تواكب استراتيجية مصر 2030، ونعمل بشكل متواصل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية لضمان استقرار السوق وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، الفترة المقبلة ستشهد تطورات كبيرة في مجال التصنيع الغذائي والتوزيع، بما يعزز الأمن الغذائي ويدعم الاقتصاد الوطني، كما أن القطاع الخاص شريك قوي وله دور فعال الفترة المقبلة.

الاكثر قراءة