الإثنين 17 مارس 2025

ثقافة

مساجد حول العالم( 16 ــ 30)| مسجد القبلتين بـ «زيلع».. تاريخٌ يروي فجر الإسلام في إفريقيا

  • 16-3-2025 | 19:03

مسجد القبلتين بالصومال

طباعة
  • همت مصطفى

في كل زاوية من زوايا الأرض، قامت صروح شاهقة تنطق بالجلال، وتعكس نور الإيمان، وتُردد أصداء التكبير والتهليل، إنها المساجد والجوامع، بيوت الله التي جمعت القلوب، ووحدت الصفوف، واحتضنت أرواحًا وجدت فيها السكينة والطمأنينة.

وفي شهر رمضان المبارك، حيث تصفو الأرواح وتسمو النفوس، نأخذكم في رحلة روحانية عبر الزمان والمكان، لنطوف بكم حول أجمل وأعظم الجوامع والمساجد في العالم، من قلب الحرمين الشريفين، إلى مآذن الأندلس الشامخة، ومن سحر مساجد إسطنبول العتيقة إلى عبق التاريخ في مساجد المغرب العربي، سنعيش معًا حكاياتٍ من الجمال المعماري، والتاريخ العريق، والمواقف الإيمانية الخالدة.

وعبر بوابة «دار الهلال» خلال أيام شهر رمضان الكريم، لعام 1664 هجريًا / مارس 2025 ميلادي، نستعرض معكم أحد أشهر المساجد، والجوامع التاريخية في دول العالم الإسلامي، والدول العربية، حيث يجتمع الفن والهندسة والإيمان في لوحات تأسر القلوب، وتروي قصصًا من العظمة والروحانية، في ليالي رمضان المباركة.

وفي اليوم السادس عشر من شهر رمضان المبارك 1446هـ/ 16 مارس 2025 نذهب في رحلة وجولة مع «مسجد القبلتين» في زيلع بالصومال..الشاهد على أولى خطوات الإسلام في إفريقيا 

يقع «مسجد القبلتين»، في مدينة وميناء زيلع، والتي تقع في منطقة أودال غرب الصومال، يعد هو أقدم مساجد إفريقيا و الأول من حيث البناء وقد بني في العهد النبوي بعد الهجرة النبوية الشريفة مباشرة إلى المدينة المنورة وقبل تحويل القبلة إلي المسجد الحرام.

ويعود تاريخ بناء «مسجد القبلتين» في زيلع إلى القرن السابع الميلادي، أي بعد فترة وجيزة من الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، ويعد «مسجد القبلتين» أقدم مسجد في المدينة التي بني وأسس بها زيلع.

ويحتوي المسجد على ضريح الشيخ بابو دنا،  وعلى الرغم من أن معظم المسجد في الوقت الحالي في حالة من الإهمال، إلا أن هذا الصرح الإسلامي مازال يوضح ملامح اثنين من المحاريب، أو فينما يعرف بالقبلة، وهما: واحد موجه نحو الشمال باتجاه مكة المكرمة، والآخر موجه إلى الشمال الغربي نحو القدس، ومن هنا أتى اسم المسجد.

الاكثر قراءة