في واقعة أثارت جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قضت محكمة القاهرة الاقتصادية بحبس البلوجر عبدالله محمد، المعروف بصناعة محتوى "خليك راجل"، لمدة شهر واحد، وتغريمه 20 ألف جنيه، بالإضافة إلى إلزامه بدفع 10 آلاف جنيه كتعويض لصالح الإعلامية رضوى الشربيني، وأتعاب المحاماة، بعد إدانته بتهمة السب والقذف والتشهير.
بداية الواقعة بدأت القضية عندما نشر عبدالله محمد مقطع فيديو عبر حسابه على "إنستجرام"، احتوى على إساءات مباشرة للإعلامية رضوى الشربيني، حيث استخدم ألفاظًا مهينة وشبّهها بـ"كلبة مملوكة له" تحت اسم "دونجلة"، في محاولة منه لإثارة الجدل وزيادة نسب المشاهدة. بلاغ رسمي ورد فعل الإعلامية بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع، أثار المحتوى استياء الإعلامية رضوى الشربيني، التي رأت فيه إهانةً صريحةً وتشهيرًا بشخصها، ما دفعها إلى التقدم ببلاغ رسمي ضد البلوجر، متهمةً إياه بالإساءة المتعمدة لتحقيق الشهرة على حساب سمعتها.
رافق البلاغ أدلة رقمية، تضمنت مقاطع فيديو أخرى نشرها المتهم، تحمل عبارات سب وقذف بحقها.
وأوضحت الشربيني في أقوالها أمام جهات التحقيق أن المحتوى الذي نشره البلوجر تسبب لها في أذى نفسي شديد، وأضرّ بسمعتها الشخصية والمهنية. التحقيقات وقرار المحكمة بعد الاستماع إلى أقوال الطرفين، قررت الجهات المختصة إحالة عبدالله محمد إلى المحاكمة بتهم السب والقذف والتشهير، مع التأكيد على تعمده الإساءة الإلكترونية بغرض تحقيق مشاهدات عالية.
وفي جلسة النطق بالحكم، أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية حكمها بحبسه شهرًا واحدًا، وتغريمه 20 ألف جنيه، إلى جانب إلزامه بسداد 10 آلاف جنيه كتعويض للإعلامية رضوى الشربيني، فضلًا عن أتعاب المحاماة.
رسالة القضاء لمكافحة الإساءة الإلكترونية يأتي هذا الحكم في إطار التصدي لظاهرة الإساءة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث باتت الجهات القضائية تتعامل بحزم مع المحتوى المسيء الذي يستهدف الأفراد بغرض الشهرة السريعة وجذب المشاهدات.
وتعد هذه القضية سابقة قانونية مهمة، تعكس مدى جدية القضاء المصري في حماية الأفراد من التشهير الإلكتروني والتنمر الرقمي، في ظل انتشار المحتوى المسيء على منصات التواصل.