يصدر قريبًا عن المركز القومي للترجمة كتاب "التاريخانية" تأليف بول هاميلتون وترجمة على الغفاري، وذلك في إطار خطة وزارة الثقافة لنشر الوعي من خلال ترجمة المعارف المختلفة.
يقدم هذا الكتاب عرضا واضحا ودليلا أساسيا لتاريخ مصطلح "التاريخانية"، واستخداماته، علاوة على المصطلحات النقدية التي ترد كثيرا ضمن مناهج البحث التاريخاني.
كما يناقش آراء المفكرين الرئيسيين المنتمين إلى التاريخانية، في الماضي وفي الحاضر، ليزود القارئ بما يلزمه من مصطلحات نقدية لتناول النصوص بالغة الأهمية في هذا المجال.
كما يشرح الكتاب المكانة التي تحتلها التاريخانية داخل النظرية النقدية، ويرسم الخطوط العريضة لأوجه الاختلاف بين التاريخانية والتاريخانية الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك يعرض كيف يمكن لمناهج البحث التاريخانية أن تلقي ضوءًا جديدا على ما يجري الآن من مساجلات بشأن دراسات "ما بعد الاستعمار"، والدراسات "النسانية"، ثم "العولمة".
يُعَد الكتاب متطلبا أساسيا يحتاج إليه الباحث الذى يشرع في دخول ميدان النظرية الأدبية بما فيه من مصطلحات مُربكة، كما يحتاجه من يسعون إلى استكشاف مناهج البحث التاريخانية بعمق أكبر.
ويضم أيضا مسردا جديدا بالمصطلحات، وببليوجرافيا محدَّثة كلية، مما يعد مدخلا مثاليا وأساسيا لا غنى عنه لاكتساب مزيد من المعرفة.
كما يصدر قريبًا أيضًا كتاب "من التراث الإغريقي" تأليف هسيودوس وترجمة وتقديم محيى الدين محمد مطاوع.
بضم هذا العمل ثلاثة من أشهر الأعمال في الأدب الإغريقي التي تهتم، من ناحية، بحياة البشر على الأرض ودروس في الاقتصاد اليومي، ومن ناحية أخرى، أنساب الآلهة والذريات التي انحدرت منهم، سواء عن طريق الاتحاد بين الآلهة فيما بينهم، أو الناتجة عن اقتران الجانب الإلهي مع البشري.
والحقيقة أن هسيودوس قد استطاع ببراعة من خلال أعماله الثلاثة (الأعمال والأيام، أنساب الآلهة، درع هرقليس) أن يتنقل بنا بين السماء والأرض، وأن يأخذنا بعيدا فوق السماء، ثم فجأة يهبط بنا إلى الحقول وأعمال الحرث والفلاحة. ولعل أكثر ما ميز هسيودوس هو براعته الشديدة في صياغة الصور الجمالية.