أدان النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، ونائب رئيس البرلمان العربي، بأشد العبارات ما قام به الكيان الصهيوني من استئناف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.
وأكد أن هذا العدوان يمثل هروبًا من استحقاقات تثبيت وقف إطلاق النار وتعطيلًا للجهود الدولية الداعمة لخطة إعادة الإعمار، محملًا الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال اللواء طارق نصير: "إن اختراق إسرائيل لبنود الهدنة واعتدائها أمس على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، والذي أسفر عن قتل وإصابة أكثر من 250 شهيدًا وعشرات المفقودين، بالإضافة إلى مئات الجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، يؤكد للعالم أجمع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد إفشال كل المساعي السياسية للوصول إلى السلام، ويسعى لاستمرار الحرب من أجل مكاسب سياسية على حساب قتل الشعب الفلسطيني الأعزل."
وأكد اللواء طارق نصير أن إسرائيل أدركت نجاح مسار اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى، وكان من المقرر تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بالتزامن مع تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، التي كانت الإدارة الأمريكية قد أقرتها بعد تعديل بعض بنودها. ولكن الغارات المتعمدة التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة أمس كشفت عن وجه الاحتلال القبيح الباحث عن الإبادة الجماعية بعد فشله في إيجاد أي مبرر لاستئناف الحرب ضد الفلسطينيين.
واستنكر اللواء طارق نصير الصمت الدولي العاجز عن اتخاذ أي إجراء ضد الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني واختراقه لبنود وقف إطلاق النار. مؤكدًا أن هذا الصمت يعد تواطؤًا ضمنيًا مع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، ويكرس سياسة الإفلات من العقاب، مما يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات الجسيمة التي تخالف جميع الأعراف والقوانين الدولية.
وحذر اللواء طارق نصير من أن استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة ستكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وطالب وكيل دفاع الشيوخ المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والالتزام ببنود الاتفاقيات التي أقرها مؤخرًا، ورفع الحصار الجائر عن غزة، وفتح المجال أمام جهود حقيقية لتحقيق سلام عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية.
وحرص اللواء طارق نصير على تحية صمود الشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. وطالبه بعدم التخلي عن أرضه تحت أي ظروف، مؤكدًا أن جميع المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني واختراقه لكل القوانين الدولية هي محاولات فاشلة، وأن المساعي المصرية لتنفيذ خطة إعمار غزة مرة أخرى باتت تقترب من النجاح.